أعلنت وزارة الصحة العراقية عن الاقتراب من تطعيم 5 ملايين مواطن باللقاحات المضادة لكورونا، في خطوة تهدف إلى الحد من مخاطر انتشار الفيروس، في وقت حذرت فيه من موجات جديدة قد تتعرض لها البلاد.
ويجري ذلك في وقت تراجعت فيه الإصابات اليومية في عموم المحافظات العراقية إلى ما بين 2000 و2500 إصابة، وهو انخفاض كبير جداً بالمقارنة مع ما كان عليه الحال خلال الأشهر السابقة.
وتقول عضو الفريق الإعلامي للوزارة ربى فلاح إنه "بحسب خطة الوزارة، فإن الفئة المستهدفة في الوقت الراهن هي من سن الـ18 فما فوق، وأن نسبة الملقحين حتى الآن تجاوزت الـ21 في المائة"، مؤكدة أن "وصول البلاد إلى النسبة المطلوبة في نهاية العام تعتمد على الإقبال على التلقيح من جهة ومدى التزام شركات اللقاح باستيراد اللقاحات من جهة أخرى".
وتشير إلى أن "تسجيل زيادة نسبة الملقحين وتراجع الإصابات والوفيات أمر مبشر في حال دخل العراق موجة وبائية أخرى، على أن تكون أشد وطأة على المؤسسة الصحية، وقد لا نواجه تلك الحالات الحرجة التي واجهناها خلال الموجات السابقة". وتقول: "قد نتمكن من تحجيم الفيروس وتقليل مخاطره، علماً أن المعطيات الوبائية تؤكد وجود موجات أخرى لعدم انحساره عالمياً".
وكان العراق قد أعلن أخيراً تطعيم 4 ملايين شخص في عموم المحافظات، مؤكداً أن النسبة المحققة من التطعيم تسير وفق ما حددته منظمة الصحة العالمية.
وأكدت وزارة الصحة تسجيل طفرة نوعية خلال الأسابيع الماضية في عموم البلاد بتلقي اللقاح، في وقت أشارت فيه إلى اقترابها من إتمام تطعيم 5 ملايين مواطن.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف البدر، في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع)، إن "الإقبال على التطعيم جيد جداً، وشهد طفرة نوعية خلال الأسابيع الماضية، وإن الاستمرار بعمليات التطعيم بشكل موسع هو أهم شرط لتقليل الضرر من ظهور موجة وبائية جديدة".
وأضاف أن "الوزارة وظفت التطعيم بأفضل طريقة من خلال مضاعفة الكميات المستوردة من مختلف أنواع اللقاحات"، مؤكداً أن "حدوث موجات وبائية جديدة أمر متوقع، وقد كانت موجته الثالثة في العراق الأخطر". وأشار إلى أن "الوزارة تعمل على تقليل ضرر أي موجة مقبلة واحتوائها، وهذا يتم من خلال زيادة نسبة الملتزمين بالإجراءات الوقائية وتلقي اللقاحات، وهذا هو الأساس في تقليل الضرر".
وأطلقت وزارة الصحة، أمس الأربعاء، حملتها الوطنية التوعوية للقاحات كورونا، بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، بهدف الحث على أهمية التطعيم. وتضمنت الحملة محاضرات توعوية شرحت ضرورة أخذ اللقاح، وجهود وزارة الصحة بتوفير اللقاحات والمنافذ التلقيحية وخطتها في مواجهة الشائعات.
وأخيراً، اعتمدت وزارة الصحة العراقية "عيادات متنقلة" لمنح اللقاح للمواطنين في المناطق السكنية والدوائر الحكومية. يشار إلى أن غالبية دوائر ومؤسسات الدولة في العراق اشترطت الحصول على بطاقة التلقيح كشرط لمراجعتها، الأمر الذي أجبر الكثير من العراقيين على أخذ اللقاح.