أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، بأنّ نحو ثلثَي مرافق الرعاية الصحية الواقعة في المناطق التي طاولها القتال بالسودان خرجت من الخدمة.
وأوضحت الوكالة التابعة للأمم المتحدة أنّ نحو 11 مليون شخص في حاجة إلى مساعدة صحية، مبديةً قلقها بشأن محاولات السيطرة على أوبئة الحصبة والملاريا وحمى الضنك المستمرّة.
"Now to #Sudan, where two months of violence have severely impacted the delivery of health services, leaving 11 million people in need of health assistance.
— World Health Organization (WHO) (@WHO) June 21, 2023
About 2/3 of health facilities in affected areas are out of service. Repeated attacks on health facilities, medical…
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحافي من جنيف، إنّ "الهجمات المتكرّرة على المرافق الصحية والمستودعات الطبية وسيارات الإسعاف والعاملين الصحيين تمنع المرضى والعاملين من الوصول إلى المستشفيات". وقد تحقّقت المنظمة بالفعل من 46 هجوماً طاولت مرافق الرعاية الصحية منذ اندلاع القتال في البلاد، قبل أكثر من شهرَين.
وتدور منذ 15 إبريل/ نيسان الماضي معارك بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أوقعت أكثر من ألفَي قتيل، وفقاً لتقديرات يرى خبراء أنّها أقلّ بكثير من الواقع. واليوم الأربعاء، استيقظ سكان العاصمة السودانية الخرطوم على تجدّد القصف المدفعي والمعارك مع انتهاء هدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع امتدت ثلاثة أيام، فيما شهدت ولاية جنوب كردفان أعمال عنف كثيفة منذ الصباح الباكر.
وأشار المدير العام للوكالة الأممية إلى أنّ الخطر الذي تمثّله الأوبئة سوف يزداد في موسم الأمطار المقبل، في ظل صعوبة الوصول إلى مياه صالحة للشرب ونزوح السكان ومحدودية القدرة على اكتشاف تفشّي الأمراض مبكراً.
أضاف غيبريسوس أنّ منظمة الصحة العالمية أطلقت الأسبوع الماضي نداء تمويل بقيمة 150 مليون دولار أميركي لتلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة للمتضرّرين من العنف في السودان والذين فرّوا إلى البلدان المجاورة. وتابع: "أشعر بقلق عميق على صحة الشعب السوداني ورفاهيته، ومنظمة الصحة العالمية تبحث في كلّ السبل لتقديم الدعم الذي يحتاج إليه الشعب".
(فرانس برس)