تعليق البحث عن ناجين من الزلزال في تركيا باستثناء هاتاي وكهرمان مرعش

أعلنت هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) أنّ تركيا اتّخذت قرّاراً، اليوم الأحد، بعد 14 يوماً من زلزال السادس من فبراير/ شباط الجاري، بوقف جهود البحث عن ناجين تحت الأنقاض في كلّ المناطق باستثناء ولايتَي كهرمان مرعش وهاتاي الجنوبيّتَين، اللتَين تُعَدّان الأكثر تضرّراً من الكارثة الطبيعية الكبرى.

وقال رئيس هيئة "آفاد" يونس سيزر إنّ "جهود البحث انتهت في ولايات عدّة"، مضيفاً أنّها "تتواصل في ولايتَي كهرمان مرعش وهاتاي، وذلك في نحو أربعين مبنى".

لكنّ سيزر أكّد مواصلة العمل بجهود مكثّفة من قبل كلّ المؤسسات والهيئات التركية، في ما يتعلّق بإزالة الأنقاض وإقامة مخيّمات ومدن مسبقة الصنع لاستضافة المنكوبين وإنشاء البنية التحتية المتعلقة بها. وتهدف "آفاد"، بحسب سيزر، إلى إقامة 100 ألف بيت مسبق التجهيز في خلال شهرَين. وأشار إلى أنّ أكثر من 20 ألفاً من عمّال البحث والإنقاذ يواصلون عملهم إلى جانب الآليات الثقيلة.

أضاف سيزر أنّ إجمالي عدد الخيم التي نُصبت في مناطق الزلزال بلغ 250 ألفاً، وسوف يصل إلى 300 ألف في وقت قريب. وتابع أنّه تمّ إنشاء 252 مطبخاً متنقلاً فيما توزّع 100 سيارة الطعام على من يحتاجه، إلى جانب 400 فرن متنقّل لإغاثة المتضرّرين. وأوضح أنّ أكثر من 12 مليوناً و857 ألف سلة غذائية ونحو 50 مليون وجبة طعام وُزّعت في كلّ المناطق المتضرّرة.

كذلك بيّن سيزر أنّ 75 طائرة و178 مروحية تشرف على إيصال المساعدات إلى المتضرّرين من الزلزال في البلاد.

قضايا وناس

التحديثات الحية

انتشال الناجين من زلزال تركيا مستمرّ.. وثمّة أسر تتمنّى موت أبنائها

يُذكر أنّ الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية أحدث دماراً هائلاً فيهما، وأسفر عن مقتل 40,689 شخصاً في تركيا، بحسب أحدث حصيلة رسمية أعلنتها "آفاد" اليوم الأحد.

وأفاد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي بأنّ 105 آلاف مبنى انهارت أو تضرّرت بشدّة وسوف يُصار إلى هدمها.

وكان الزلزال العنيف قد وقع في واحدة من أنشط المناطق الزلزالية في العالم، التي تحوي أمكنة مأهولة بالناس كانوا نائمين في منازل لم تُبنَ لمقاومة مثل هذه الهزّات الأرضية القوية.

وقد شكّلت الكارثة ضغطاً على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على صعيد الاستجابة البطيئة للزلزال والسماح ببناء مبانٍ رديئة النوعية.

وكان المسؤولون الأتراك قد وعدوا في أعقاب زلزال عام 1999 الذي أودى بأكثر من 17 ألف شخص في شمال غرب تركيا، بتعزيز أنظمة البناء. وبعد الزلزال الأخير الذي وقع قبل 14 يوماً، أوقفت الشرطة عشرات المقاولين، في حين وعدت الحكومة بقمع التراخي في تطبيق معايير البناء المطلوبة.

(فرانس برس)