لا يمكن قياس السعادة. إلّا أنّ العلماء تمكّنوا من تحديد بعض التفاصيل الصغيرة التي قد تجعل شخصاً ما سعيداً، وإن كانت لا تبدو متوقعة، وذلك من خلال إجراء مجموعة تجارب، بحسب موقع "برايت سايد". وبيّنت النتائج أن الأشخاص الذين يتأخرون دائماً ما يصبحون أكثر سعادة ويعيشون لفترة أطول. ويميل هؤلاء إلى التفاؤل بشأن إدارة الوقت، ويعتقدون أنّهم يستطيعون القيام بأشياء كثيرة خلال فترة زمنية قصيرة. لكن في الواقع، يتأخرون. وعادة ما يكونون أكثر هدوءاً وأقل ذعراً في المواقف الصعبة أو الضاغطة.
كما بينت أن الأشخاص الذين يستيقظون باكراً هم أكثر سعادة بالمقارنة مع الآخرين. وقارن الباحثون بين الطيور التي تستيقظ باكراً وطيور البوم الليلية، واكتشفوا أن الأخيرة أقل رضى عن حياتها وتعاني من اضطرابات عقلية أكثر. وعادة ما يتمتع أولئك الذين يستيقظون باكراً بعامل وراثي يكافح الاكتئاب والأمراض المزمنة.
ويشير العلماء إلى أن وجود أخت في البيت يزيد من نسبة سعادة الأشخاص. والسبب أن الشقيقات يشجعن على مزيد من التواصل المفتوح داخل الأسرة، الأمر الذي يؤدي إلى تعبير عاطفي أفضل. وربما يكون السبب الرئيسي أن الفتيات يجدن سهولة في التحدث عن العواطف أكثر من الفتيان. كما يساهمن في تحسين المهارات الاجتماعية والتواصل.
وفي ما يتعلق بالمهن، كشفت النتائج أن بائعي الزهور أو المزارعين هم الأسعد من بين جميع المهن. حتى الوظائف المرموقة وذات الأجر الجيد لا توفر القدر نفسه من السعادة. على سبيل المثال، كان الأشخاص الأقل سعادة هم العاملين في الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات والمصرفيين.
وتزيد حظوظك في أن تكون سعيداً في حال اخترت فنلندا بلداً لتعيش فيه. وبحسب تقرير السعادة العالمي لعام 2022، احتفظت فنلندا بلقب "أسعد بلد في العالم" للعام الخامس على التوالي، بعدما تفوقت بفارق ملموس عن باقي دول العالم.
إلى ذلك، كشفت دراسة أن المشاركين الذين زادوا من تناول الفاكهة والخضراوات من 3-4 حصص إلى 8 حصص يومياً باتوا أكثر سعادة من ذي قبل. أكثر من ذلك، كان مقدار السعادة الذي حصلوا عليه مساوياً لمقدار السعادة لدى العثور على وظيفة جديدة.