تبدأ تونس، الشهر القادم، بتلقيح مهنيي الصحة، فور وصول أول دفعة من لقاح ضد فيروس كورونا، تليه حملات أخرى ستوجه في مرحلة أولى لمن يتجاوز سنهم الـ75 عاما.
وأعلن وزير الصحة فوزي المهدي، اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحافي، أنّ بلاده ستتحصل على أول دفعة من اللقاح المضاد لكورونا في شهر فبراير/ شباط المقبل، وأن حملات التطعيم ستنطلق مباشرة إثر وصول الأمصال التي ستقدّم للمواطنين بالمجان.
وأضاف وزير الصحة أن التلقيح سيكون اختياريا ولن يتم إجبار المواطنين على قبول التلقيحات، مؤكداً استهداف نحو 20 بالمائة من التونسيين على أن يتم التدرج من منح الأولوية للمتقدمين في السن والقطاعات الأكثر عرضة للعدوى.
وقررت السلطات الصحية وفق ما أعلن عنه وزير الصحة أن تعطي بقية جرعات التلقيح لمن عمرهم بين 60 و 75 سنة ثم المصابين بالأمراض المزمنة ممن يتراوح سنهم ما بين 18 و60 عاما، يليهم في الترتيب مهنيو المصالح الأساسية والقوات الحاملة للسلاح والتعليم والنقل ثم المخالطون للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بكورونا، على أن يفسح المجال في نهاية الترتيب لتلقيح من عمرهم بين 18 و60 سنة من غير المصابين بأمراض مزمنة.
وتوقع وزير الصحة أن تحصل بلاده في الفترة المتراوحة ما بين فبراير/ شباط وإبريل/ نسيان المقبل، على أكثر من 10 ملايين جرعة لقاح لـ50 بالمائة من التونسيين موزعة بين شراءات في إطار منظومة كوفاكس التي ترعاها منظمة الصحة العالمية والشراءات المباشرة من المختبرات.
غير أنه أكد أن الدفعة الأولى من الجرعات التي ستقدم لمهنيي الصحة ستكون في حدود 50 ألف جرعة من تلقيح "فايزر" وتم الحصول عليها في إطار حصة تونس من لقاحات كوفاكس.
وفي المقابل قال وزير الصحة إن الدفعات الأخرى ستكون من مخابر مختلفة، من بينها لقاحات روسية وصينية، مؤكداً تحديد وزارة الصحة ثلاثة معايير علمية وشفافة في توزيع اللقاح ضد كورونا هي الإنصاف والمجانية وحرية التلقيح.
ودخلت تونس في نقاشات مباشرة مع عدد من مختبرات الأدوية، من أجل تعجيل شراء اللقاحات تحت ضغط مجتمعي وانتقادات تأخير حملات التطعيم، في وقت تعرف فيه البلاد تفشياً كاسحاً للفيروس رفع المعدلات اليومية للوفيات إلى مستويات قياسية.