جامعة ميلانو تجمّد اتفاقية مع "رايخمان" الإسرائيلية بعد حراك طلابي مناصر لفلسطين

23 أكتوبر 2024
من تحرّك تضامني مع فلسطين في جامعة ميلانو، 7 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حققت حركة الشباب الفلسطيني في إيطاليا إنجازًا طلابيًا بتجميد جامعة ميلانو لاتفاقية مع جامعة رايخمان الإسرائيلية بعد حراك طلابي مؤيد لفلسطين، مما يُعتبر انتصارًا تاريخيًا.
- أكدت الحركة أهمية هذا الانتصار، مشيرة إلى أن جامعة رايخمان تمثل الصهيونية المعسكرة، وأن تجميد الاتفاقية معها خطوة مهمة في مواجهة الصهيونية.
- دعت الحركة إلى استمرار التعبئة الوطنية والدولية، مع التركيز على استهداف جامعة البوليتكنيك في ميلانو، رغم استمرار بعض الاتفاقيات الإشكالية لجامعة ميلانو.

أعلنت حركة الشباب الفلسطيني في إيطاليا عن تحقيقها إنجازاً طلابياً تمثّل بمقاطعة وتجميد جامعة ميلانو اتفاقية دولية مع جامعة رايخمان الإسرائيلية، في أعقاب حراك طلابي احتجاجي مناصر لفلسطين في الأشهر الماضية. وفي بيان صادر اليوم الأربعاء، أفادت حركة الشباب الفلسطيني في إيطاليا بأنّ "اليوم، نحتفل بانتصار تاريخي. بعد سنوات من المقاومة والنضال اللذَين تكثّفا في الأشهر القليلة الماضية بالاحتلال (للجامعات) وجمع التواقيع والتظاهرات، حقّقت معركتنا ضدّ جامعة ميلانو نجاحاً تاريخياً". وأوضحت الحركة أنّ "رئيسة الجامعة الجديدة مارينا برامبيلا قرّرت، بعد اجتماع خاص عقدته، في 18 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، مع وفد من الانتفاضة الطلابية بقيادة حركة الشباب الفلسطيني في إيطاليا وتنسيقية يونيمي من أجل فلسطين، الرضوخ لمطالبنا بالمقاطعة وبتجميد -بأثر فوري- الاتفاقية الدولية مع جامعة رايخمان التي تُعَدّ أحد معاقل الصهيونية".

وشدّدت حركة الشباب الفلسطيني في إيطاليا، في بيانها، على أنّ هذا "الانتصار يكتسب أهميّة كبرى" بعد أن جمّدت الجامعة قبل أشهر الاتفاقية مع جامعة أريئيل المقامة بطريقة غير قانونية على أراضي الضفة الغربية المحتلة في عام 1967. وشرحت أنّ "الأمر مختلف هذه المرّة"، كون تجميد الاتفاقية طاول مؤسسة في "قلب النظام الأكاديمي الصهيوني"، إذ إنّ جامعة رايخمان لا تقع في مستوطنة غير قانونية، وهي جامعة "تمثّل جوهر الصهيونية؛ الصهيونية المعسكرة التي تتخلّل كلّ جانب من جوانب وجودها".

وتابعت الحركة أنّ جامعة رايخمان "ليست مجرّد مؤسسة أكاديمية، بل هي رمز مثالي للصهيونية" كونها تأسّست في قاعدة عسكرية في هرتسيليا، المدينة التي تحمل اسم تيودور هرتزل، منظّر الصهيونية، بالإضافة إلى كونها "متداخلة بعمق مع أجهزة الاستخبارات والجيش الإسرائيلي، وهي تكافئ وتدرّب طلابها من الجنود، وتمدّها بالدعاية الصهيونية الهاسبارا بطريقة متواصلة". وقد أشارت إلى دور الجامعة في "منح الدكتوراه الفخرية لمجرمي الحرب، وتنظيمها كلّ عام مؤتمراً لكبار ضبّاط القوات العسكرية الإسرائيلية، أولئك الذين ينفّذون نظام الاحتلال والإبادة الجماعية ضدّ الشعب الفلسطيني".

وبيّنت حركة الشباب الفلسطيني في إيطاليا أنّ هذا النجاح هو نتيجة "العمل الدؤوب والموحّد للطلاب والأساتذة والعمّال الذين شاركوا في الانتفاضة الطلابية، وكذلك للحركة الفلسطينية في كلّ أنحاء إيطاليا، التي كان لها ثقلها". وأكملت الحركة أنه لا علاقات تربط جامعة ميلانو بجامعات "الكيان الصهيوني الذي يضطهد الشعب الفلسطيني"، مع التأكيد أنّ هذا النجاح "خطوة واحدة في التعبئة الوطنية والدولية الواجب استمرارها في النموّ والتعزيز".

لكنّ الحركة لفتت إلى أنّ جامعة ميلانو ما زالت مرتبطة باتفاقيات تعاون إشكالية، مثل التعاون مع البحرية الإيطالية، بمشاركتها في مناورات "ماري أبيرتو"، ومع شركة "إيني" التي تهدف بالاتفاق مع إسرائيل إلى الاستيلاء على احتياطي الطاقة قبالة قطاع غزة.

وكشفت حركة الشباب الفلسطيني في إيطاليا أنّ تركيزها سوف ينصب، في الوقت الراهن على جامعة البوليتكنيك في ميلانو، كونها "أحد أعمدة الجهاز الصناعي العسكري الإيطالي، وترتبط بعلاقات عميقة مع شركة ليوناردو، إحدى الشركات الرئيسية في صناعات الحرب المتواطئة في الإبادة الجماعية لشعبنا".

وخلصت الحركة، في بيانها، إلى "وجوب مواصلة النضال ضدّ الكيان الصهيوني في كلّ فضاء أكاديمي وثقافي في البلاد، حتى لا تبقى أيّ مؤسسة غير مبالية أو متواطئة بعد الآن. لقد أثبتنا بهذا النجاح أنّ المقاومة الطلابية ناجحة، وأنّ المقاطعة أداة فعّالة وضرورية، وأنّ النضال يؤتي ثماره".

المساهمون