جرحى الثورة التونسية يحتجون ويطالبون بالعلاج 

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
01 يونيو 2021
جرحى الثورة التونسية يطالبون بالعلاج
+ الخط -

يحتج عدد من جرحى الثورة التونسية، منذ أمس الاثنين، أمام الهيئة العليا لحقوق الإنسان والحريات الأساسية، مطالبين بتوفير العلاج، وأن تتحمل الدولة مسؤوليتها في تفعيل القانون بعد صدور القائمة الرسمية لشهداء وجرحى الثورة، بعد مرور أكثر من 10 أعوام على الثورة من دون أن تتحقق أبسط مطالبهم، وهو العلاج.
وقال جريح الثورة مسلم قصد الله، لـ"العربي الجديد"، إنه "بعد صدور القائمة الرسمية لشهداء وجرحى الثورة، تم تعليق الاحتجاجات على أمل تفعيل القرارات، لكن للأسف، لا تزال الدولة تعتمد سياسة المماطلة، ولا يزال الجرحى يطالبون بالعلاج وبتوفير الأدوية، بينما الحكومة لا تريد الاستماع للجرحى، بل توصد الأبواب في وجوههم".
وأوضح قصد الله أن مطلبهم الأساسي هو العلاج، "لكن للأسف لا نحصل على أي مطلب إلا بعد وقفات احتجاجية ومسيرات، وسبق أن هدد البعض بالانتحار، كما أن هناك جرحى يعانون، وآخرون لا تزال أجسادهم بحاجة إلى العلاج من جراء الإصابات".
وأكد الجريح خالد بن نجمة أن وضعهم صعب، وأنهم تعبوا من المطالبة بحقوقهم برغم أنهم لا يطلبون المستحيل، بل مجرد العلاج، إلا أن أبسط مطالبهم لا تتحقق، في حين أن من واجب الدولة الاهتمام بالجرحى، ولفت إلى أنهم سبق أن تعرضوا للعنف خلال وقفات احتجاجية، ويقابلون بمعاملة سيئة كلما توجهوا إلى مؤسسة رسمية لإيصال أصواتهم.
وقال الجريح محمد الجندوبي إنهم يريدون أبسط  حقوقهم، وفي طليعتها تفعيل القانون، مؤكدا أنه لم يتلق العلاج منذ نحو ثلاث سنوات، باستثناء بعض الأدوية التي يحصلون عليها من حين إلى آخر، وأنهم كانوا يأملون أن تساعدهم القائمة النهائية في الحصول على حقوقهم بمجرد صدورها، ولكن لا شيء تغير،  فالتفعيل غائب والأبواب موصدة.


وأكد حيدر الشوالي أنه لا يزال يحمل آثار رصاصات القناص في عنقه ورقبته، وأن مطلبهم بسيط، وهو العلاج وتطبيق القانون، مشيرا إلى أنه من غير المقبول أن يبقى الجرحى في الشارع من دون أن يخاطبهم أي مسؤول أو يتفاعل مع مطالبهم، كما أن الأدوية باهظة الثمن، ولا بد من توفير العناية.

ويرى الناشط الحقوقي المهتم بملف جرحى الثورة، عادل بن غازي، أن "العلاج مطلب ملح، خاصة أن الوضع الصحي لعدد من الجرحى في تدهور مستمر، ويروح بعضهم من حين إلى آخر ضحية نقص الاهتمام. لا يوجد جريح لا يتطلب وضعه العناية، فهناك من يحمل آثار الرصاص، وهناك من لديه جرح لم يندمل، وآخرون في حاجة إلى ساق اصطناعية، وبالتالي لا بد من توفير العلاج والعناية اللازمة".

احتجاجات جرحى الثورة التونسية لا تكاد تتوقف (العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
البنزرتي طالب الاتحاد تحفيز اللاعبين مزدوجي الجنسية (الاتحاد التونسي/العربي الجديد)

رياضة

حقق المدير الفني للمنتخب التونسي فوزي البنزرتي بداية جيدة مع كتيبة "نسور قرطاج"، بعدما حقق فوزين متتاليين، في مستهل تجربته الرابعة مع الفريق.

الصورة
طفلة جريحة في دير البلح - وسط قطاع غزة - 6 سبتمبر 2024 (إبراهيم نوفل/ الأناضول)

مجتمع

أفادت منظمة الصحة العالمية بأنّ 25% من جرحى غزة على الأقل، الذين أصيبوا في الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع، يعانون من "إصابات غيّرت مجرى حياتهم".
الصورة
مسيرة احتجاجية في تونس للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، 25 يوليو 2024 (العربي الجديد)

سياسة

طالبت عائلات المعتقلين السياسيين في تونس بإطلاق سراحهم بعد مضي سنة ونصف سنة على سجنهم، وذلك خلال مسيرة احتجاجية انطلقت وسط العاصمة.
الصورة
مقبرة جماعية في منطقة الشويريف بطرابلس، 22 مارس 2024 (الأناضول)

مجتمع

أعلن المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الثلاثاء، أن مكتبه يتابع تقارير عن اكتشاف مقبرة جماعية في الصحراء على الحدود الليبية التونسية.
المساهمون