شهدت مدينة إربد أقصى شمال الأردن، مساء الإثنين، مقتل شابين وإصابة والدهما في جريمة طعن بشعة، تضاف لمسلسل الجرائم التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني، إنّ بلاغاً ورد، مساء الإثنين، إلى مديرية شرطة محافظة إربد يفيد بقيام شخص بطعن شخصين ووالدهما في وسط المدينة، إثر خلاف سابق بين الطرفين المتجاورين.
وأضاف، في بيان صحافي، أنّ قوّة أمنية تحرّكت على الفور إلى المكان، وتمت مطاردة المتهم الذي لاذ بالفرار في البداية، إلى أن تم إلقاء القبض عليه وكذلك ضبط الأداة الحادة المستخدمة في الجريمة، فيما تم نقل المصابين إلى المستشفى، غير أنّ الابنين فارقا الحياة، فيما لا يزال والدهما قيد العلاج.
وأوضح أنّ التحقيق بوشر مع المتهم وهو من مواليد 1997 ذو سوابق جرمية، بالإضافة إلى صدور قرار بمنعه من السفر في قضية تتعلق بالمخدرات.
وضبطت الأجهزة الأمنية أداة الجريمة التي راح ضحيتها الشابان وأصيب والدهما وهي أداة حادة (موس قرن الغزال)، فيما وضعت حراسات على منزل ذوي المتهم وأشقائه، وتم تعزيز مستشفى "الأميرة بسمة" في مدينة إربد، حيث يرقد الوالد بقوة أمنية للحيلولة دون وقوع أي رد فعل أو أعمال شغب.
ووقعت الجريمة التي خلفت قتيلين إثر مشاجرة تطورت إلى عملية طعن غربي مدينة إربد، بمنطقة مجمع الأغوار القديم (حارة سمخ).
وبالتحقيق مع المتهم، اعترف بقيامه بطعن الضحايا وذلك على أثر خلافات سابقة منذ حوالي سنة، وتم إخلاء ذويه والتحفظ عليهم داخل المركز الأمني وتم وضع الحراسة اللازمة على منزله.
اعترف المتهم بطعن الضحايا، وذلك على أثر خلافات سابقة منذ حوالي سنة
ووفق تصريحات سابقة لمساعد مدير الأمن العام لأمن الأقاليم في الأردن، العميد أيمن العوايشة، فإنه تم توثيق 17113 جريمة منذ بداية العام الحالي 2021 ولغاية نهاية أكتوبر/تشرين الأول، مبينا أنه تم اكتشاف ما قدره بـ15724 جريمة بنسبة 92%، وجرى التعامل مع 80 جريمة قتل هذا العام.
وأظهر التقرير الإحصائي الجنائي لعام 2020 والصادر عن إدارة المعلومات الجنائية، وقوع 90 جريمة قتل عمد وقصد، إلى جانب 9 جرائم ضرب مفضٍ إلى الموت، وأن عدد المتهمين في جرائم القتل العمد والقصد بلغ 201 شخص، فيما بلغ عدد الضحايا في هذه الجرائم 99 شخصاً.
وأشار إلى أنّ 3.48% من المتهمين، بعدد 7 أشخاص أعمارهم تقل عن 18 عاماً، و34.8% منهم تراوحت أعمارهم ما بين 18-27 عاماً بعدد 70 شخصاً، و33.3% ما بين 28-37 عاماً وبعدد 67 شخصاً، و17.4% كانت أعمارهم ما بين 38-47 عاماً وبعدد 35 شخصاً، فيما كان هنالك 22 شخصاً أعمارهم 48 عاماً فأكثر وبنسبة 11%.
أما الضحايا بحسب العمر أيضاً، فقد أظهر التقرير أنّ 10.1% منهم وبعدد 10 أشخاص أعمارهم تقل عن 18 عاماً، و24.2% منهم تراوحت أعمارهم ما بين 18-27 عاماً وبعدد 24 شخصاً، و25.3% أعمارهم ما بين 28-37 عاماً وبعدد 25 شخصاً، و19.2% كانت أعمارهم ما بين 38-47 عاماً وبعدد 19 شخصاً، فيما كان هنالك 21 شخصاً أعمارهم 48 عاماً فأكثر وبنسبة 21.2%.
وأوضح أنّ أكثر الأدوات استخداماً في تنفيذ جرائم القتل كانت الأسلحة النارية بنسبة 36.9% (34 جريمة)، والأدوات الحادة بنسبة 28.3% (26 جريمة)، والخنق (بدون أدوات) 7.6% (7 جرائم)، والضرب باليدين بنسبة 3.3% (3 جرائم)، والمواد السامة والحرق والسقوط والغرق بنسبة 2.1%(جريمتان لكل منها)، واستخدام الآليات والإجهاض والتدافع والأدوية بنسبة 1.09% (جريمة واحدة لكل منها).