قالت مصادر أمنية عراقية في بغداد، اليوم الأحد، إنّ مواطنين عراقيين اثنين تعرضا للاختطاف على يد جماعة إيرانية مسلحة، بغية المطالبة بفدية مالية منهم، وذلك في ثالث حادثة من نوعها خلال العام الحالي تطاول مسافرين وسياح عراقيين داخل إيران.
ويُسافر الآلاف من العراقيين إلى إيران سنوياً بغرض السياحة والتداوي والدراسة، ويشكو مسافرون من تعرضهم لعمليات نصب واحتيال، خاصة برّاً عبر السيارات والحافلات التي تعمل على خطوط النقل بين البلدين.
وقال مسؤول أمني عراقي في بغداد، لـ"العربي الجديد"، إنّهم تلقوا معلومات من السلطات الأمنية في إقليم كردستان عن اختطاف عراقيين اثنين من أهالي محافظة السليمانية، وإن خاطفيهم يطالبون بفدية مالية، وتجرى اتصالات بين العراق وإيران من خلال وزارة الخارجية للوقوف على ملابسات القضية".
وبيّن أن بعض حالات الاختطاف السابقة توضح أن الضحايا من العراقيين تواصلوا مع شبكات تهريب وهجرة غير قانونية بغية إيصالهم إلى دول أوروبية، ووقعوا ضحية عمليات نصب وابتزاز على يد تلك العصابات ذاتها.
لكن الناشط الحقوقي ورئيس "المنظمة العراقية" لحقوق الإنسان طالب حسن قال، في بيان له أمس السبت، إنهم تلقوا بلاغاً يفيد بتعرض مواطنين عراقيين من أهالي مدينة السليمانية للخطف في إيران، ويطالب الخاطفون بمبلغ 20 ألف دولار مقابل الإفراج عنهما.
وأضاف أن "المواطنين العراقيين كانا قد سافرا إلى إيران لكنهما تعرضا لعملية خطف في مدينة أرومية". وأكد أن "السجلات تشير إلى أن المواطنين المختطفين سافرا إلى إيران بطريقة رسمية".
وفي شهر أغسطس/ آب الماضي، تعرّض عدد من العراقيين من أهالي محافظة البصرة إلى عملية اختطاف في إيران، وبعدها بأيام، أعلن القنصل العام الإيراني في محافظة البصرة علي عابدي،أن السلطات الإيرانية ألقت القبض على عدد من أفراد العصابة التي اختطفت مواطنين عراقيين في إيران، وحررت الرهائن لديهم، من دون كشف مزيد من التفاصيل.