أصدرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، اليوم الأربعاء، قراراً بحبس رجل الأعمال رجب الغرياني لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، في قضية مروعة تتعلق بقتل نجله نقيب الشرطة محمد الغرياني. الواقعة أثارت صدمة واسعة في مصر بسبب الادعاء الكاذب الذي رافقها.
ووفقاً للتحقيقات، فقد تم الكشف عن أن رجل الأعمال رجب الغرياني قتل نجله محمد الغرياني، الذي كان يشغل منصب نقيب الشرطة وعمره 25 عاماً. الحادثة وقعت في منزلهم بأبراج المعادي بمحافظة القاهرة، مطلع الأسبوع الحالي.
وبدأت الواقعة عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغاً بوفاة النقيب محمد الغرياني. وبينما أدعى والد الشاب القتيل أن نجله انتحر، تبين أن هذا الادعاء كان كاذباً بعد تحقيقات مع أفراد الأسرة أفادت بأن الواقعة تمثلت في جريمة قتل.
وتُظهر التحقيقات أن القتيل تعرّض لإطلاق نار من قبل والده رجب الغرياني، وذلك بعد مشاجرة وقعت بينهما. حينها، أدعى رجل الأعمال أنه كان في حالة دفاع عن النفس عندما استخدم سلاحه المرخص للدفاع عن نفسه.
واعترف رجل الأعمال أمام النيابة العامة بقتل نجله بسبب تشاجر الأخير مع والدته، وعندما تدخل الأب للدفاع عن زوجته، والدة الضابط القتيل، قام الأخير بالاعتداء بالضرب على والده فحاول الدفاع عن نفسه بإخراج سلاحه "الميري" المرخص، وأطلق النار على نجله، مبرراً ذلك بأنه كان في حالة دفاع عن النفس.
وفي إطار التحقيقات، أمرت النيابة بإحالة رجل الأعمال المتهم بالقتل للطب الشرعي لتحديد ما إذا كان قد تعاطى مواد مخدرة وكان تحت تأثيرها أثناء ارتكاب الجريمة.
والمتهم رجب الغرياني وشهرته "سيد غرياني"، هو رجل أعمال ومهندس ولديه عدة شركات، منها شركة تعمل في صناعة مستلزمات السفن، وشقيقه المهندس والمقاول الشهير في محافظة المنيا محمد غرياني وشهرته "عدوي غرياني"، عضو مجلس الشورى عن الحزب الوطني المنحل قبل ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.