حرائق غابات يونانية: المئات من رجال الإطفاء يكافحون النيران

20 اغسطس 2021
حريق فيليا واحد من مئات الحرائق التي اندلعت في أنحاء اليونان(أنجلوس تزورتينيس/فرانس برس)
+ الخط -

ضَعُف حريق غابات كبير أدى إلى تدمير غابة صنوبر وحرق منازل شمال غرب العاصمة اليونانية، على ما يبدو، اليوم الجمعة، على الرغم من أنّ المئات من رجال الإطفاء ما زالوا يعملون على احتواء الحريق بالكامل.
اندلع حريق بالقرب من قرية فيليا، على بعد 60 كيلومتراً (40 ميلاً) من أثينا، يوم الاثنين، وهو واحد من مئات حرائق الغابات التي اندلعت في أنحاء اليونان هذا الشهر.
وقالت إدارة الإطفاء إنّ 461 رجل إطفاء، من بينهم 143 من بولندا و166 مركبة وأربع طائرات لإلقاء المياه وأربع مروحيات، يكافحون النيران صباح اليوم الجمعة.
وقال وزير حماية المواطنين، ميشاليس كريسوديس، مساء أمس الخميس، إنه تمّ احتواء "الجزء الأكبر" من الحريق، لكن الحريق لم تتم السيطرة عليه بعد، مضيفا أن رجال الإطفاء كانوا يواجهون ظروفاً صعبة بشكل خاص، بما في ذلك عدم وجود طرق للوصول إلى الغابة الكثيفة، ودرجات الحرارة المرتفعة، والظروف الجافة والرياح المتغيّرة باستمرار.
تأتي حرائق الغابات في اليونان في أعقاب أسوأ موجة حرارة تشهدها البلاد منذ حوالي ثلاثة عقود، ما أدى إلى جفاف الغابات والأحراج. لم يتم تحديد أسباب جميع الحرائق رسمياً، على الرغم من اعتقال أكثر من اثني عشر شخصاً للاشتباه في قيامهم بالحرق المتعمد.
أدّت الحرائق إلى استنفاد قدرات مكافحة الحرائق في اليونان إلى الحد الأقصى، ما دفع الحكومة إلى طلب المساعدة الدولية، بما في ذلك من خلال نظام الاستجابة للطوارئ التابع للاتحاد الأوروبي. استجابت حوالي 24 دولة أوروبية وشرق أوسطية بإرسال طائرات ومروحيات ومركبات ومئات من رجال الإطفاء.

قال كريسوديس أمس الخميس، إنّ رومانيا عرضت إرسال رجال إطفاء مع مركبات مرة أخرى، بعد أن عاد أكثر من 100 ممن كانوا يعملون في اليونان في وقت سابق من هذا الشهر إلى بلادهم. وقال الوزير إنّ اليونان قبلت العرض "بامتنان". ولم يحدد عدد رجال الإطفاء الرومانيين الذين سيشاركون أو موعد وصولهم.
كما أصابت درجات الحرارة الشديدة وحرائق الغابات دول البحر الأبيض المتوسط الأخرى. وتسبّبت حرائق الغابات الأخيرة في مقتل ما لا يقل عن 75 شخصاً في الجزائر و16 في تركيا، بينما يكافح 1200 من رجال الإطفاء في جنوب فرنسا لاحتواء حريق كبير أجبر الآلاف على الفرار وقتل شخصين وأصاب 26 شخصاً.

حرائق الغابات موجودة أيضاً في غرب الولايات المتحدة وفي منطقة سيبيريا الشمالية الروسية.
يقول العلماء إنّ هناك القليل من الشك في أن تغيّر المناخ الناجم عن حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي يؤدي إلى مزيد من الأحداث المتطرفة.


(أسوشييتد برس)