دعاء لفلسطين والمقاومة في خطب عيد الأضحى في الجزائر

16 يونيو 2024
تهاني العيد في الجزائر (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أدى أبناء الجزائر صلاة عيد الأضحى في المساجد، مع التركيز في خطب العيد على التضامن مع الفلسطينيين ودعم المقاومة في غزة، مؤكدين على الأمل في تحرير فلسطين وتوحيد الصفوف.
- خطباء العيد ربطوا بين المقاومة الجزائرية والفلسطينية، مشددين على العدالة في القضية الفلسطينية والتأكيد على التضامن الجزائري مع فلسطين، ومشاركة الألم والأمل في النصر.
- بعد الصلاة، احتفل الجزائريون بنحر الأضاحي وفقاً للتقاليد الشعبية التي تعزز التكافل، رغم التحديات المالية وارتفاع أسعار الأضاحي التي أثرت على قدرة العائلات على الشراء.

أدى أبناء الجزائر، اليوم الأحد، صلاة عيد الأضحى في المساجد بجو من الخشوع والتضرع لله. وخُصص جزء من خطب العيد للتضامن مع الفلسطينيين، والدعاء للمقاومة بالنصر في غزة.

وقال خطيب جامع الجزائر الشيخ مأمون القاسمي الحسيني في خطبة العيد: "الآمال حاضرة في أبناء فلسطين الذين يقاومون الاحتلال لتحرير الأرض واسترجاع الوطن المسلوب. ومن فضل الله عليهم أن شعلة الجهاد تتوقد في نفوسهم. نرجو أن يهيئ الله لهم ما لا يتوقعونه أو يحسبونه كي تأتي المحطات المناسبة، فتجتمع الكلمة وينخرطون بجميع فئاتهم وأطيافهم في سياسة راشدة تنبذ الفرقة والانقسام وتأبى التخاذل والهوان".

وأكد أن "المقاومة في غزة تستدعي المقاومة الجزائرية وثورتها المباركة التي ألهمت الشعوب في نضالها لانتزاع الحرية والتخلص من الاحتلال. ونشعر في الجزائر المجاهدة دولة وشعباً بما يشعر به الفلسطينيون، وندرك أن قضيتهم عادلة، وأنه سيتحقق النصر والفتح المبين بفضل الله".

وقال إمام مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة (شرق): "لا ينسى الجزائريون آلام إخوانهم في فلسطين، وبقدر ما تفيض قلوبهم بذكر الله، تعتصر بالألم لمحنتهم".

وبعد الفراغ من الصلاة والتغافر، توجه الجزائريون الى بيوتهم لنحر الأضاحي وسط أجواء الفرح المرتبط بعادات وتقاليد شعبية متوارثة، حيث يجتمع الجيران ويتعاونون بعضهم مع بعض لإنجاز عمليات نحر الأضاحي وسلخها، خاصة في الأحياء الشعبية التي لا تزال تحتفظ بهذه التقاليد التي تعزز قيم التكافل والتضامن بين السكان.

ورغم الحرص الذي تبديه العائلات الجزائرية على أداء هذا الواجب الديني، كان واضحاً تناقص عدد العائلات التي استطاعت اقتناء الأضاحي بسبب قلة الإمكانات المالية، وغلاء أسعار الأضاحي بشكل غير مسبوق، والتي لم تقل عن 500 دولار.

المساهمون