دعوات لتحييد القطاع الصحي في لبنان عن حرب الإبادة الإسرائيلية

22 أكتوبر 2024
خلال المؤتمر الصحافي والجولة داخل مستشفى رفيق الحريري في بيروت (حسين بيضون)
+ الخط -

شدّد مدير عام وزارة الصحة اللبنانية فادي سنان على ضرورة إبقاء القطاع الصحي بعيداً عن حرب الإبادة الإسرائيلية، وأكد أنّ "العدو دمّر أكثر من 50 مركزاً صحياً و150 سيارة إسعاف واستُشهد ما يزيد عن 150 مسعفاً وتضرّر أكثر من 15 مستشفى"، لافتاً إلى أن القطاع يخضع لنظام المؤسسات الدولية المطلعة بالكامل على ما يجري فيه.

وفي مؤتمر صحافي بعد جولة داخل مستشفى رفيق الحريري في بيروت، الذي تعرّض محيطه أمس لعدوان إسرائيلي أسفر في حصيلة غير نهائية عن استشهاد 13 شخصاً وجرح 57، قال سنان إنّ "هذا الاستهداف من أخطر الاستهدافات التي تحرّمها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، ونطالب المجتمع الدولي أن يحترم المواثيق ويضغط لإيقاف العدوان على لبنان والقطاع الصحي".

من جهته، قال مدير مستشفى رفيق الحريري في بيروت جهاد سعادة: "تعرضنا أمس لعدوان سواء كان الاستهداف مباشراً أم لا، فلا خطوط حمراء لإسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "الأضرار التي سُجّلت في المستشفى جسيمة وهناك 3 مبان بالجوار سوّيت بالأرض، وبعض الأشخاص لا يزالون تحت الأنقاض، والعمل جارٍ نظراً لقوة الغارات"، مشيراً إلى أنّ أحداً لم يصب بأذى من الطاقم والعاملين في المستشفى.

قضايا وناس
التحديثات الحية

وأضاف سعادة "نحن نعتبر أنفسنا مستهدفين بغض النظر عن تصريحات العدو، والمستشفى يضع على أسطحه علامات الصليب الأحمر الدولي، ولكن للأسف أصابتنا الشظايا أمس وسجلنا أضراراً مادية شديدة، خصوصاً على مستوى ألواح الطاقة الشمسية التي تكسّرت وواجهات الزجاج والجانب الشمالي أيضاً رغم أنه غير مواجه للاستهداف"، مشدداً على أنه "رغم الأضرار الكبيرة إلا أن المستشفى لا يزال يعمل، وهناك حاجة لإصلاح الأضرار في أقرب وقتٍ ممكن".

ولفت سعادة إلى أن "المستشفى كان يعمل بالطاقة القصوى وقت العدوان، واستمرّ، وقد سقط صاروخان في محيطه يبدو أنهما من عيار ثقيل، وربما يكونان قد أطلقا من بوارج، فالأضرار جسيمة".

المساهمون