نجحت سفينة غلال مصرية في إنقاذ 60 مهاجراً "غير شرعي"، من جنسيات مختلفة، من الغرق في البحر المتوسط بالقرب من سواحل مالطا.
وذكر بيان للشركة القابضة للنقل البحري والبري التابعة لوزارة النقل المصرية، يوم الثلاثاء، تفاصيل عملية الإنقاذ التي استمرت 5 ساعات.
وقال البيان إنه في أثناء إبحار السفينة المصرية "وادي الكرنك"، التي كانت "متجهة من ميناء سفاجا إلى ميناء دانكرك بفرنسا لنقل شحنة قمح إلى مصر، تلقت الشركة في تمام الساعة الـ7 مساءً بتاريخ 3 سبتمبر/أيلول، إشارة من نادي الحماية والتعويض الأميركي بوجود إشارات استغاثة من قارب في منطقة إبحار السفينة".
وأصدرت إدارة الشركة المصرية تعليمات فورية لربان السفينة "وادي الكرنك"، بتغيير خط السير واتخاذ كل ما يلزم لإنقاذ القارب. وجرى "تغيير وجهة السفينة بمقدار 40 ميلاً بحرياً والإبحار لمدة 5 ساعات في اتجاه منطقة القارب المشار إليه، والتواصل مع القارب والاقتراب منه وربطه بجسم السفينة وإمداد ركابه بكافة احتياجاتهم من طعام ومياه وأدوية".
وبالتوازي مع ذلك "تواصلت السفينة مع مركز البحث والإنقاذ بمالطا (أقرب موقع إنقاذ)، وتم التنسيق على إبقاء القارب على وضعه مربوطاً بالسفينة، ولكن مع اشتداد الأمواج ودخول المياه إلى القارب، تم التوجيه بصعود ركاب القارب إلى سطح السفينة بعد التنسيق مع مركز البحث والإنقاذ بمالطا حفاظاً على أرواحهم".
ولفت البيان، إلى أنه "تبين أن الأشخاص الموجودين على متن المركب، جنسياتهم ما بين سوريين ولبنانيين وفلسطينيين، كانوا قد غادروا لبنان في صورة هجرة غير شرعية، متجهين إلى أحد الموانئ الأوروبية، وعددهم 60 فرداً (24 رجلاً و12 سیدة و20 طفلاً و4 رضع)، بعضهم كان في حالة إعياء شديدة، حيث ظلوا لمدة أسبوع على متن القارب بالبحر".
ووفرت السفينة على الفور مساحة للإعاشة لمن كانوا على متن المركب، بالإضافة إلى تقديم كل الاحتياجات اللازمة لهم، بحسب ما ذكر البيان.
وأشار بيان الشركة المصرية إلى أنه "تم التنسيق والمتابعة مع الجهات المعنية من خلال غرفة عمليات الطوارئ بالشركة، ووزارة الخارجية المصرية، والهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية، وقطاع النقل البحري في مصر، ومركز البحث والإنقاذ بمالطا، حتى وصول السفينة إلى مالطا وعلى متنها المهاجرون، اليوم 5 سبتمبر، وتمّ إنزال جميع الأفراد بسلام والاطمئنان عليهم جميعاً".