أعلنت وكالة الاستخبارات في بغداد، اليوم الأحد، عن ضبط 8 ملايين حبة مخدّرة في بغداد، خلال عملية مشتركة مع جهاز المخابرات، في أكبر كمية تُصادرها قوات الأمن العراقية، ضمن حربها على تجارة وترويج المخدرات.
وذكر بيان لوكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية العراقية أنه بالاشتراك مع قوة من جهاز المخابرات الوطني العراقي "تم ضبط كميات كبيرة من الحبوب المخدرة تقدر بثمانية ملايين حبة مخدرة"، وأضاف البيان أن "الحبوب كانت مخبأة في شاحنة وكان في نية حائزيها إدخالها إلى العاصمة بغداد"، مشيرة إلى أنه "تمت متابعتها من طريق الأنبار - النجف الدولي والقبض عليهم وضبط المواد المخدرة في منطقة الدورة ببغداد".
'ضبط 8 ملايين حبة مخدرة في بغداد' https://t.co/Capqvav8zD
— واع (@INA__NEWS) April 24, 2022
ولم يكشف البيان عن مزيد من التفاصيل، لكن مسؤولاً في قيادة عمليات بغداد، قال لـ"العربي الجديد" إن المخدرات كانت قادمة من سورية إلى العراق، وهي من نوع (كبتاغون) وتم إدخالها عبر الحدود تسللاً وليس عبر المعبر الرسمي الذي تم تجهيزه مؤخراً بمعدات متطورة لكشف المخدرات.
وأضاف المسؤول ذاته أنه "تم ضبط عراقيين اثنين مع الشاحنة المُصادرة، لكن هناك شخصاً من جنسية عربية متورط معهم وسيتم الكشف عن مزيد من المعلومات لاحقاً، وكان الهدف منها الوصول إلى منطقة جنوبي العراق لغرض توزيعها هناك". مؤكداً أن العملية تمت ليلة أمس في ضواحي بغداد بمنطقة الدورة جنوبي العاصمة، معرباً عن أمله بأن تسهم العملية في كشف خيوط مهمة في شبكة تجارة وترويج المخدرات.
ومطلع الشهر الحالي، قالت مصادر الشرطة العراقية في الأنبار غربي البلاد إنه تم إحباط محاولة إدخال مليون و800 ألف حبة مخدرة من نوع كبتاغون إلى العراق قادمة من الأراضي السورية.
وتواصل قوات الأمن العراقية حربها على شبكات تجارة المخدرات وعصابات التهريب إلى داخل العراق التي تنشط على الحدود السورية والإيرانية.
وفي السياق، نقلت وسائل إعلام محلية عراقية عن مصادر أمنية لم تسمها خبر مقتل تاجر مخدرات صباح اليوم الأحد، شمالي بغداد، خلال محاولة اعتقاله من قبل الشرطة.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن "قوة أمنية خلال نصب كمين لتاجر مخدرات ضمن منطقة الحسينية شمالي بغداد، ولدى محاصرته بعد أن طلبت منه تسليم نفسه إلا أنه لم يخضع لأوامرها ولاذ بالفرار، اضطرت إلى إطلاق النار عليه ليُصاب بمنطقة الرقبة من الجسد ويفارق الحياة إثر ذلك".