أثيرت ضجة واسعة في تونس بعد تداول صورة لمهاجرين سريين، من بينهم أطفال عمر واحدة منهم أربعة أعوام فقط، وكانت الطفلة تقف في طابور الموقوفين، ما جعل البعض يعتبر أنها أصغر موقوفة في تونس، ووصف آخرون الحادثة بالجريمة في حق الطفولة.
وسجلت الحادثة، التي خلفت استياء التونسيين، في مركز أمن بجهة المكنين من محافظة المنستير بالوسط التونسي.
وقال مندوب حماية الطفولة بالمنستير كمال عبد اللاوي، لـ"العربي الجديد"، إن الصورة التقطت بعد إفشال العناصر الأمنية عمليةَ اجتياز للحدود خلسة في إطار إحباط محاولات الهجرة السرية، مبينا أنه تم إيقاف 7 أشخاص والاحتفاظ بمنظم العملية وهو والد الطفلة.
وأوضح عبد اللاوي أن مندوبية حماية الطفولة تحركت، خاصة أن الصورة تضم 3 أطفال، وكانت أصغرهم طفلة عمرها 4 أعوام وشقيقها 6 أعوام، وقد ظهرا في الصورة برفقة امرأة في الوسط تبين أنها والدتهما، وطفل آخر عمره 17 عاما.
وبين مندوب حماية الطفولة أن الأم كانت تنوي الهجرة برفقة أبنائها وزوجها منظم الرحلة، مؤكدا أنهم باستفسارهم عن سبب التقاط الصورة للأطفال الذين كانوا مع الموقوفين، وهي في الحقيقة صورة سيئة، تبين أن العملية غير مقصودة وأنهم رفضوا ترك والدتهم، وهذه الأخيرة لم يكن لديها مكان تودعهم فيه أثناء إيقافها.
وأشار إلى أنه تم التدخل لحماية الأطفال والاتصال بوالد الطفل البالغ من العمر 17 عاما، والتنسيق مع قاضي الأسرة ومصلحة وقاية الأطفال، والموضوع الآن تحت أنظار النيابة العمومية.
وأوضح أن الأم أكدت أنها تهتم بأطفالها، مشيرا إلى أن ما حصل غير مقبول، وإذا تطلب الأمر توفير رعاية نفسية للأطفال أو ثبوت أي تهديد فسيتم التعامل مع الموضوع.