يفيد موقع "نيويورك بوست" بأن دراسة جديدة أجرتها جامعة "كامبريدج" البريطانية أظهرت أن ضريبة المشروبات المحلاة أو الغازية (صودا) خفضت 5234 إصابة بالسمنة سنوياً بين فتيات الصف السادس في المملكة المتحدة، وبنحو 9 في المائة معدلات الإصابة في "المناطق المحرومة" من البلاد حيث يستهلك المراهقون والشباب مشروبات غازية بمعدلات أعلى نسبياً.
وتشير الدراسة إلى أن طفلاً بين كل 10 تتراوح أعمارهم بين 4 و5 سنوات، وطفلاً واحداً بين كل 5 أطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و11 عاماً، يعانون من السمنة في بريطانيا التي تفرض منذ عام 2018 ضريبة على المشروبات الغازية لمحاولة إقناع الشركات المصنّعة بخفض محتوى السكر فيها.
وفي الولايات المتحدة، يصنّف أكثر من 14 مليون طفل بأنهم يعانون من سمنة مفرطة جرى ربطها بمضاعفات صحية مثل مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم ومشاكل التنفس وغيرها.
تقول الدكتورة نينا روجرز التي شاركت في إعداد الدراسة البريطانية: "نحتاج إلى إيجاد طرق للتعامل مع تزايد عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة، وإلا سنجازف بأن يكبر أطفالنا لمواجهة مشاكل صحية كبيرة، وفرض ضريبة على صناعة المشروبات الغازية في المملكة المتحدة حقق نتائج واعدة".
تضيف: "أظهرنا للمرة الأولى أن ضريبة المشروبات الغازية تساعد في منع آلاف الأطفال من الإصابة بالسمنة، ونعتبر أن تسجيل أكبر فارق بين الفتيات في المناطق التي تعاني من حرمان شديد أمر مهم وخطوة نحو الحد من التفاوت الصحي الذي نواجهه".
ويقول الأستاذ وكبير مؤلفي دراسة كامبريدج، جان آدمز: "النتائج التي توصل إليها فريقنا منطقية، وتعكس تأثير الضريبة في تقليل كمية السكر في المشروبات الغازية".
وفيما لم يجد معدو الدراسة أي اختلافات لدى تحليل معدلات السمنة بين الأطفال الأصغر سناً الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و5 أعوام، فسّر باحثون ذلك باستهلاك الأطفال الصغار المشروبات الغازية في شكل أقل، وبأن الضريبة لا تشمل عصائر الفاكهة.
واللافت أن تأثيرات المشروبات الغازية لا تقتصر على محيط الخصر بل خطوط الشعر أيضاً، إذ كشفت دراسة أخرى أن تناول عبوة واحدة فقط من هذه المشروبات يومياً قد يؤدي إلى الصلع لدى الذكور.
ويلفت خبراء الصحة إلى أن تناول مشروبات غازية خاصة بالحمية وتخلوا من السكر لا يعني أنها خالية من الضرر، حتى أن بعض الأبحاث تشير إلى أن البدائل الخالية من السكر قد تزيد خطر الوفاة.