أجلت محكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية، الإثنين، جلسة تثبيت الاعتقال الإداري بحق الشيخ الأسير خضر عدنان إلى العشرين من الشهر الجاري، وحذرت عائلة الأسير من تدهور وضعه الصحي في ظل استمرار إضرابه عن الطعام منذ 16 يوما.
واعتصمت عائلة الأسير عدنان أمام مقر محكمة وسجن عوفر المقامين على أراضي بلدة بيتونيا، غرب رام الله. وعقدت العائلة مؤتمرا صحافيا فور انتهاء المحاكمة، أكدت فيه أن التعب والإرهاق بدأ بالظهور عليه بعد 16 يوما من الإضراب الذي يعد السادس له في سجون الاحتلال.
وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن محامي الأسير خضر عدنان أوضح أن "إرجاء القرار جاء بعدما طلبت المحكمة من النيابة العسكرية الإسرائيلية أن توضح موقفها إزاء مجموعة من الإجراءات التي كان من المفترض أن تسبق إصدار أمر الاعتقال الإداري".
وقالت رندة موسى، زوجة الشيخ خضر عدنان، لـ"العربي الجديد"، إن العائلة قررت الاعتصام أمام المحكمة بسبب عدم السماح لأهالي المعتقلين الإداريين بحضور الجلسات، وإن زوجها المضرب "معتقل في مركز توقيف وتحقيق الجلمة، ويتعرض للتحقيق بين الفينة والأخرى، وتعرض للتنكيل من أجل النيل من عزيمته، والحيلولة دون استمرار إضرابه عن الطعام، إضافة إلى ظروف اعتقال صعبة، إذ يعتبر هذا المركز من أسوأ المعتقلات من حيث ظروف الاعتقال".
ويتعرض عدنان يوميا للتنكيل والتفتيش العاري من إدارة السجون الإسرائيلية، ويتم تفتيش الغرفة بشكل دائم من أجل استنفاد طاقته وهو مضرب عن الطعام.
وحذرت رندة موسى من تدهور وضع زوجها الصحي بسبب خوضه عدة إضرابات عن الطعام في عامي 2004 و2005، ضد العزل الانفرادي، وفي عامي 2012 و2014 ضد الاعتقال الإداري، وفي عام 2018 ضد اعتقاله وتحويله لقضية في محاكم الاحتلال، مؤكدة أنه "خرج منتصرا في كل تلك الإضرابات".
وأضافت موسى أن "الاحتلال رغم وجود الشيخ خضر عدنان خارج السجن لعامين ونصف العام، كان يجول خلالها في الضفة الغربية نصرة للأسرى وأهالي الشهداء، لم يستطع جمع أي مواد لتوجيه تهمة ضده، فحوله إلى الاعتقال الإداري بملف سري لكي يمكث أطول فترة ممكنة في السجن بلا تهمة"، وعلقت على الحكم بسجنه شهرا، بأنه "لا فرق بين شهر أو أكثر من شهر؛ لأنه يمكن تمديد الاعتقال الإداري فور انتهائه"، ورجحت أن "الاحتلال أصدر حكما بالسجن لمدة شهر واحد في محاولة لوقف التضامن مع الأسير بإيهام المتضامنين بأنه سيتم الإفراج عنه بعد شهر، في حين أنه يمكن تمديده".
وقالت إن معنويات الأسير عالية، كما أخبرها المحامي جواد بولص، ويؤكد أنه سينتصر مرة أخرى ويخرج قريبا من السجن، وأن "قاعدته في الإضراب عن الطعام عدم الخضوع لأي فحص طبي وهو مضرب، ليبقى الاحتلال وإدارة السجون في تخبط حول وضعه الصحي. لكنه يعاني من تعب وإرهاق".
وأصدرت سلطات الاحتلال أمر اعتقال إداريّ بحق الشيخ خضر عدنان، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، لمدة شهر، يبدأ من تاريخ اعتقاله في 29 مايو/أيّار الماضي، وسبق أن تعرض للاعتقال 12 مرة، وأمضى ما مجموعه نحو 8 سنوات في سجون الاحتلال، معظمها رهن الاعتقال الإداريّ.