لبعض الكلمات أو العبارات تأثير سلبي على الأطفال، وخصوصاً في نموهم النفسي والجسدي واكتشافهم العالم. مع ذلك، فالأهل ليسوا محصنين ضد الأخطاء، وتنتقل بعض العبارات من جيل إلى جيل لاإرادياً، علماً أنها تؤثر على نفسية الأطفال. في هذا السياق، يعرض موقع "برايت سايد" بعضاً منها، وهي:
"لا أصدقك"
يهتم الأهل عموماً بإنشاء خط اتصال مفتوح مع أطفالهم. بعد كل شيء، هذه هي أسهل طريقة للتعرف على ما يواجهونه في يومياتهم، وبالتالي حمايتهم من المشاكل لدى ظهورها. لذلك، من المهم أولاً وقبل كل شيء الانتباه إلى كلمات الطفل والتعامل مع رغبته في الانفتاح باحترام. ومن خلال قول عبارات مثل "أنت تكذب" أو "أنا لا أصدقك"، يمكن للأهل أن يضروا بشكل كبير علاقتهم بأطفالهم. نتيجة لذلك، قد يخسر الطفل ثقته بأهله ويتعلم الكتمان. وإذا ما احتاج إلى المساعدة، لا يلجأ إلى أهله.
"سأغادر المنزل ولن أعود إليه أبداً"
التهديدات، مهما كان نوعها، ليست الطريقة الأفضل أو الأكثر ودية للتواصل مع الأطفال، ولن تؤدي إلى التوصل إلى حل جيد. وفي حال كان الطفل يتجادل مع أهله أو يظهر عواطفه بوضوح شديد، فهذه علامة على أنه متوتر. بالتالي، فإن عبارات من قبيل: "ستواجه مشكلة خطيرة" أو "سأترك هذا المنزل ولن تراني مرة أخرى"، تزيد من توتره وتفقده الشعور بالأمان. وفي حال استمر النقاش طويلاً ولم تعد لدى الأهل القوة الكافية لقول أي شيء بنّاء بدلاً من التهديدات، فمن الأفضل دعوة الجميع للهدوء وإتمام النقاش لاحقاً.
"لن تتغير أبداً"
بشكل عام، يوصي الخبراء بتجنب استخدام كلمات مثل دائماً أو أبداً، إذ إن هذه الكلمات تشعر الأطفال باليأس. وكثيراً ما يقول الأهل عبارات مثل: "دائماً ما تفعل كل ما هو خاطئ"، أو "لن تتغير أبداً"، الأمر الذي يضع الطفل في مكان سلبي قد لا يكون قادراً على الخروج منه. وغالباً ما تقال هذه العبارات من دون وعي بهدف تشجيع الطفل على إجراء تغييرات إيجابية. مع ذلك، يمكن أن يحدث العكس ويستمر السلوك غير المرغوب فيه.
"لأنني قلت هذا"
ربما تكون هذه من أكثر العبارات التي يرددها الأهل، إلا أنها ليست بناءة، إذ تشعر الأطفال بأن مشاعرهم ليست مهمة، كما أنها تمنعهم من تحليل وفهم أي موقف، الأمر الذي يعد مهماً لمستقبله. على سبيل المثال، إذا طلب الطفل من الأهل اصطحابه إلى ملعب رياضي، بينما هم منهمكون في غسل الملابس والأطباق، واكتفوا بقول لا بدلاً من شرح الموقف، سيبدو الأهل قساة.