غرق مهاجرين: مصرع 87 شخصاً جنوب غربي موريتانيا

04 يوليو 2024
قارب مهاجرين بعد انطلاقه من موريتانيا وانتشاله، 5 مارس 2024 (كيلا فيرنانديس/ فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- عثرت السلطات الموريتانية على جثث 87 مهاجراً غير نظامي قرب شواطئ انجاكو، وتم إنقاذ 36 ناجياً من قارب كان يقل 184 مهاجراً، معظمهم من السنغال.
- تواصل السلطات البحث عن المفقودين، بينما وصل والي ولاية سينلوي السنغالية إلى موريتانيا لمتابعة الحادثة واستلام الناجين.
- موريتانيا تُعَدّ معبراً رئيسياً للمهاجرين الأفارقة نحو أوروبا، وتلقت مساعدات بقيمة 522 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي وإسبانيا لمكافحة الهجرة غير النظامية.

في حادثة غرق مهاجرين جديدة، عثرت السلطات الأمنية الموريتانية على جثث 87 مهاجراً غير نظامي بالقرب من شواطئ مدينة انجاكو الواقعة في أقصى جنوب غربي البلاد، يوم الخميس. وأفادت وسائل إعلام محلية، من بينها موقع الأخبار (خاص)، بأنّ قارب الهجرة غير النظامية كان يقلّ 184 مهاجراً غير نظامي، وقد تمكّنت السلطات من انتشال 36 ناجياً من حادثة الغرق.

وتواصل السلطات المعنية في موريتانيا البحث عن عدد من المفقودين الذين كانوا على متن القارب قبل غرقه. وبحسب موقع الأخبار، فإنّ الأشخاص، الذين كانوا يخوضون رحلة هجرة غير نظامية على متن هذا القارب، من السنغال بمعظمهم، إلى جانب مهاجرين آخرين يحملون جنسيات دول أفريقية أخرى.

وبعد الإعلان عن حادثة غرق مهاجرين معظمهم سنغاليون، وصل والي ولاية سينلوي (شمال شرقي السنغال) عاليون بدرا صمبا إلى موريتانيا، مع وفد من مساعديه، للاطلاع على تفاصيل الحادثة ومباشرة إجراءات استلام ركاب القارب السنغاليين.

وتُعَدّ موريتانيا معبراً رئيسياً للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين في اتجاه أوروبا. لكنّ السلطات الموريتانية تفيد بأنّ استراتيجيتها الأمنية في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية نجحت، وبأنّ شواطئها ومعابرها الحدودية مضبوطة ومحميّة، من دون توفير أيّ بيانات بخصوص الأعداد.

وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد أعلنا، في فبراير/ شباط الماضي، تقديم مساعدات بقيمة 522 مليون يورو (نحو 565 دولاراً أميركياً) لموريتانيا حتى تتصدّى للهجرة غير النظامية، علماً أنّ الأخيرة ترتبط باتفاقيات في هذا المجال مع دول أوروبية أخرى. تجدر الإشارة إلى أنّ الاتفاقية التي وقّعتها موريتانيا مع الاتحاد الأوروبي وإسبانيا بشأن الهجرة غير النظامية قد أثارت جدالاً واسعاً في البلاد، وسط مخاوف من أن تكون "صفقة" لتوطين المهاجرين غير النظاميين في موريتانيا، الأمر الذي دفع حكومة نواكشوط إلى نفي ذلك في محاولة لتبديد المخاوف.

(الأناضول، العربي الجديد)