اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أنّ فتك فيروس كورونا بمليون شخص "مرعب" بسبب "وحشية هذا المرض"، وذلك في بيان أصدره بعد تجاوز عدد القتلى في العالم من الوباء عتبة المليون شخص، وهو ما وصفه بأنه "رقم صادم للعقل".
وأضاف غوتيريس، وفق ما نقلت "أسوشييتد برس" لقد "كانوا آباء وأمهات وزوجات وأزواجا وإخوة وأخوات وأصدقاء وزملاء. لقد تضاعفت الآلام بسبب وحشية هذا المرض. ومخاطر العدوى تحرم العائلات من المشاركة في الفراش. وغالباً ما كانت عملية الحداد والاحتفال بالحياة مستحيلة".
Our world has reached an agonizing milestone: the loss of 1 million lives to #COVID19.
— António Guterres (@antonioguterres) September 29, 2020
We must never lose sight of each & every life.
As the hunt for a vaccine — affordable and available to all — continues, let’s honour their memory by working together to defeat this virus. pic.twitter.com/iZ1UnN8d4i
وحذر غوتيريس من أنه "لا نهاية في الأفق لانتشار الفيروس، وفقدان الوظائف، وتعطيل التعليم، والاضطراب في حياتنا"، لكنه استدرك بالقول إنه يمكن التغلب على الوباء من خلال القيادة المسؤولة والتعاون والعلم، بالإضافة إلى الاحتياطات مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات. وقال إنّ أي لقاح يجب أن يكون "متاحًا للجميع وبأسعار معقولة".
وفي وقت سابق، حذّر مسؤول بمنظمة الصحة العالمية من أنّ عدد وفيات فيروس كورونا قد يصل إلى مليونين قبل استخدام لقاح ناجح على نطاق واسع، قائلاً إنّ العدد قد يصبح أكبر إذا لم يكن هناك عمل منسق لكبح الوباء.
وقال مايك رايان، مدير برنامج الطوارئ بالمنظمة، في إفادة: "إذا لم نفعل ذلك، فإنّ الرقم الذي تتحدثون عنه (نحو مليوني حالة وفاة) لن يكون متصوراً فحسب بل للأسف سيكون مرجحاً بقوة".
وكشف إحصاء لـ"رويترز"، أنّ وفيات مرض "كوفيد-19" في مختلف أرجاء العالم تجاوزت حاجز المليون، اليوم الثلاثاء، لتصل بذلك إلى نقطة مؤلمة في الوباء الذي أضر كثيراً بالاقتصاد العالمي وأثقل كاهل الأنظمة الصحية وغيّر الطريقة التي يعيش بها الناس.
وارتفع عدد الوفيات الناجمة عن المرض الذي يسببه فيروس كورونا الجديد هذا العام إلى ضعف عدد من يموتون سنوياً بالملاريا وزاد خلال الأسابيع الأخيرة مع تزايد الإصابات في عدد من الدول.
ويموت ما يربو على 5400 حول العالم كل 24 ساعة، وفقاً لحسابات "رويترز"، بناء على متوسط الوفيات حتى الآن في سبتمبر/ أيلول. ويعادل هذا نحو 226 وفاة في الساعة أو وفاة كل 16 ثانية.
يُذكر أنّ فيروسات كورونا هي سلالة واسعة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان. ومن المعروف أنّ عدداً من فيروسات كورونا يسبب لدى البشر أمراضاً تنفسية تراوح حدتها بين نزلات البرد الشائعة والأمراض الأشد وخامة، مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس)، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس).
ويسبب فيروس كورونا المُكتشف أخيراً مرض "كوفيد-19"، وهو مرض معدٍ بدأ تفشيه في مدينة ووهان الصينية، في ديسمبر/ كانون الأول 2019، وقد تحوّل إلى جائحة تؤثر على العديد من بلدان العالم، ويجري التسابق للتوصل إلى لقاح فعال له.