كشف الطبيب السوري فادي الشقفة، الاختصاصي في الجراحة البولية، والمقيم في ألمانيا، أنه ينتظر أقرب فرصة للسفر إلى قطاع غزة، الذي يئن تحت وطأة كارثة إنسانية، بغرض المساهمة في علاج الحالات الحرجة، وأيضاً نقل خبراته التي اكتسبها خلال سنوات العمل في المهجر.
الطبيب السوري فادي الشقفة من مواليد 1953 تخرج من كلية الطب البشري بدمشق عام 1977، وهاجر لدراسة اختصاص الجراحة البولية في ألمانيا عام 1978 وحصل على الجنسية الألمانية.
فادي الشقفة: نذرت بقية حياتي للعمل في دول الحروب
اكتسب الطبيب خبرة كبيرة في مجاله خلال سنوات العمل الطويلة وله العديد من المحاضرات والمؤتمرات في الجامعات الألمانية، تقاعد منذ عام ونصف ويقول إنه نذر بقية حياته للعمل في دول الحروب والنزاعات لممارسة عمله الإنساني.
وكانت للشقفة تجارب سابقة في السفر لدول الحروب، إذ سافر إلى قطاع غزة عام 2003، ومع بداية الحرب الأوكرانية الروسية سافر لمشفى على الحدود البولندية الأوكرانية. يقول الشقفة لـ"العربي الجديد": "منذ عدة أيام أتيت إلى مدينة إدلب بعد التنسيق مع أطباء في المشفى الجامعي بسبب الحاجة لتطوير العمل الجراحي هنا، قمنا بإجراء عمليات جراحية نوعية لم تكن موجودة سابقا في إدلب، كعملية استئصال جذري للمثانة مع تصنيع مثانة جديدة من الأمعاء وعملية استئصال جذري للبروستات بسبب سرطان البروستات وعملية استئصال ورم سرطاني من الكلية مع المحافظة على الأجزاء السليمة منها".
يضيف: "بعد التقاعد سأكون في كل مكان بخبرتي وعملي ودائما أماكن الحروب هي الأكثر حاجة، وحاليا أنتظر فرصة السفر إلى غزة".
وخلال وجوده في إدلب، شارك الطبيب في وقفة تضامنية للكوادر الصحية في المنطقة مع أهالي غزة، بغرض رفع الصوت لرفض استهداف المشافي والأطر الصحية لما يشكله ذلك من جريمة ضد الإنسانية، مطالبين بوقف الحرب على غزة.