فتحت السلطات المصرية معبر رفح البري مع قطاع غزة، اليوم الأحد، في كلا الاتجاهين لسفر مئات الحالات الإنسانية من المرضى وحملة الإقامة والجوازات المصرية، وأصحاب الإقامات الخارجية، وعودة العالقين في الخارج إلى القطاع.
وهذه المرة الأولى التي يُفتَح فيها المنفذ الرئيسي لسكّان القطاع على العالم، منذ انتشار جائحة كورونا داخل المجتمع في غزة، إذ سبقت عملية فتح معبر رفح سلسلة من الإجراءات والترتيبات التي قامت بها الجهات الحكومية.
وخلال الفترة التي سبقت انتشار الجائحة داخل غزة، عملت الجهات الحكومية في القطاع، بالتعاون مع السلطات المصرية، مرات عدّة، على حجر جميع العائدين لمدة 21 يوماً وإجراء مسحات لهم، وحجر المصابين في مستشفى عزل مخصّص.
وخلال الأيام الثلاثة المنصرمة أجرت الجهات الحكومية في القطاع مئات المسحات للمسافرين المدرجة أسماؤهم ضمن كشوفات السفر عبر المعبر، من أجل منحهم شهادة خلوّ من الإصابة بفيروس كورونا، بناءً على طلب مصري.
وقامت الجهات الحكومية في القطاع، بالعمل على تجميع المسافرين في مناطق محدّدة في كلّ محافظة، ونقلهم بباصات خاصة إلى المعبر، في ظلّ منع التنقّل بين المحافظات والإجراءات المشدّدة المتخذة لمنع استمرار تفشي كورونا.
وقال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إنّ من المتوقع خروج قرابة 1500 مسافر، خلال هذه الفتحة الاستثنائية، على مدار الأيام الثلاثة لعمل المعبر، التي تبدأ من اليوم الأحد وحتى مساء الثلاثاء.
وأضاف معروف لـ "العربي الجديد" أنّ عملية فتح المنفذ البري، سبقتها إجراءات وتواصل مسبق مع الجانب المصري، لتأمين خروج أكبر عدد ممكن من المسافرين وعودة العالقين والعائدين إلى القطاع من مصر وخارجها إلى غزة.
ووفقاً لتقديرات الجهات الحكومية في غزة، فإنّ قرابة 1500 شخص سيغادرون القطاع خلال الأيام الثلاثة المقبلة، فيما تشير التقديرات إلى أنّ ألف شخص آخرين، سيعودون إليه، وهم من الموجودين خارج مصر، بالإضافة إلى قرابة 500 أو 700 شخص موجودين في مصر.
وأضاف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّهم أجروا تغييراً على البروتوكول الخاص باستضافة المسافرين العائدين إلى القطاع، يتمثّل بتقليص مدة حجرهم إلى أسبوع، بعد أن كانوا يُحجَرون مدة لا تقلّ عن 21 يوماً، قبل انتشار الفيروس داخل المجتمع.
ولفت معروف إلى أنّ تقديرات الجهات الحكومية وفقاً للكشوفات المسجّلة لديها، تشير إلى وجود 3 آلاف شخص، من الحالات الإنسانية، يرغبون في مغادرة القطاع، إلاّ أنّ فتح المعبر حالياً يقتصر على نقل الأعداد التي حدّدها الجانب المصري، وأضاف أنّ الجانب الفلسطيني قادر على العمل بطاقة تتجاوز ألف مسافر يومياً، في طريق المغادرة.