قائمة الفائزين بجوائز نوبل للعام 2022

07 أكتوبر 2022
تمنح الجوائز تقديراً للجهود والإنجازات في مجالات عدة (جوناثان ناكستراند/فرانس برس)
+ الخط -

افتتحت مؤسسة نوبل النرويجية موسم جوائزها للعام 2022، يوم الإثنين الموافق 3 أكتوبر/تشرين الأول، بجائزة الطب التي فاز بها السويدي سفانتي بابو تتويجاً لدوره في تحديد التسلسل الكامل لجين الإنسان البدائي، ليتوالى بعدها الكشف عن أسماء الفائزين في مجالات الفيزياء، والكيمياء، والأدب، ثم السلام، التي أعلن عنها اليوم الجمعة، واختتم الموسم الإثنين بجائزة الاقتصاد التي أضيفت عام 1969 إلى الجوائز الخمس التقليدية المنصوص عليها في وصية ألفريد نوبل.

في ما يلي قائمة الحاصلين على هذه الجوائز، وسبب تتوجيهم، إلى جانب إنجازاتهم الثقافية والأكاديمية والعلمية.

القيمة النقدية لجوائز نوبل تبلغ 10 ملايين كرونة سويدية (جوناثان ناكستراند/فرانس برس)

نوبل للسلام في ظل الحرب في أوكرانيا

فاز الناشط الحقوقي أليس بيالياتسكي من بيلاروسيا ومنظمة ميموريال الروسية لحقوق الإنسان ومركز الحريات المدنية الأوكراني بجائزة نوبل للسلام لعام 2022 اليوم الجمعة.

وأعلن اسم الفائز بجائزة السلام في أوسلو في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي أغرق أوروبا في إحدى أخطر أزماتها منذ الحرب العالمية الثانية.

وقالت رئيسة لجنة نوبل النرويجية بيريت ريس أندرسن للصحافيين إن اللجنة ترغب من خلال منحها الجائزة إلى الممثلين الثلاثة عن المجتمعات المدنية في أوروبا الشرقية، "تكريم ثلاثة أبطال لافتين في الدفاع عن حقوق الإنسان والديموقراطية والتعايش السلمي في البلدان الثلاثة المتجاورة، بيلاروسيا وروسيا وأوكرانيا".

وأوضحت أن الفائزين "يروّجون منذ سنوات للحق في الانتقاد وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين"، وقد "أنجزوا جهوداً مذهلة لتوثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان والتعسف في استخدام السلطة. لقد أثبتوا معاً أهمية المجتمع المدني من أجل السلام والديمقراطية".

وسارعت رئيسة لجنة نوبل النرويجية إلى دعوة بيلاروسيا لإطلاق سراح أليس بيالياتسكي البالغ 60 عاماً والمسجون منذ يوليو/تموز 2021.

وبلغ عدد المرشحين هذه السنة 343 مرشحا، ينقسمون إلى 251 فردا و92 منظمة.

مُنحت جائزة نوبل للسلام العام الماضي لاثنين من المدافعين عن حرية الصحافة؛ الفيليبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف.

وجائزة نوبل السلام هي الوحيدة من بين هذه الجوائز التي تمنح في أوسلو، فيما تمنح الجوائز الأخرى في استوكهولم.

عالم سويدي يحوز "نوبل في الطب" عن التطور البشري

أعلن سكرتير لجنة نوبل توماس بيرلمان، الإثنين، في معهد كارولينسكا في استوكهولم، فوز العالم السويدي سفانتي بابو بجائزة نوبل للطب لعام 2022، تقديراً لاكتشافاته المتعلقة بالتطور البشري.

السويدي سفانتي بابو حصل على جائزة نوبل في الطب.. ما هي إسهاماته؟

وقاد سفانتي بابو بحثاً يقارن جينوم البشر المعاصرين مع جينومي إنسان النياندرتال وإنسان دينيسوفان، وهما من الأنواع المنقرضة من البشر، وأثبت البحث العلمي وجود اختلاط بين جينوم النوعين المنقرضين، واعتبرت اللجنة أن الاكتشافات "أرست الأساس لاستكشاف ما يجعل البشر كائنات فريدة من نوعها، من خلال إظهار الاختلافات الجينية التي تميز جميع البشر الأحياء عن البشر المنقرضين".

ومُنحت جائزة العام الماضي للعالمين ديفيد جوليوس وأردم باتابوتيان، تقديراً لاكتشافاتهما حول كيفية إدراك جسم الإنسان درجة الحرارة واللمس.

نوبل في الفيزياء... التشابك الكمي

كللت جائزة نوبل للفيزياء، الثلاثاء، الفرنسي آلان أسبيكت والأميركي جون كلاوسر والنمساوي أنتون تسايلينغر، تقديراً لأعمالهم الرائدة على صعيد "التشابك الكمي"، وهي ظاهرة يكون فيها جزيئان كميان مترابطين بصورة كاملة، أياً كانت المسافة الفاصلة بينهما.

الفرنسي آلان أسبيكت أحد المتوجين بنوبل للفيزياء 2022 (جويل ساجيت/فرانس برس)

أظهر الفرنسي آلان أسبيكت، والأميركي جون كلاوسر، والنمساوي أنتون تسايلينغر، أنّ الجسيمات الصغيرة يمكنها الاحتفاظ بالاتصال بعضها مع بعض حتى عند فصلها، وهي ظاهرة تعرف باسم التشابك الكمي، والتي يمكن استخدامها في الحوسبة المتخصصة وتشفير المعلومات.

أميركيان ودنماركي يفوزون بجائزة نوبل للكيمياء لعام 2022

أعلنت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، الأربعاء، فوز الأميركية كارولين بيرتوتزي والدنماركي مورتن ميلدال والأميركي باري شاربلس بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2022، وذلك لجهودهم في "تطوير كيمياء النقر والكيمياء المتعامدة الحيوية".

الفائزون بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2022 (جوناثان ناكستراند/فرانس برس)
الأميركية كارولين بيرتوتزي (جوستين سوليفان/ Getty)

في العام الماضي، منحت الجائزة للعالمين بنيامين ليست وديفيد ماكميلان، بعد أن توصلا إلى طريقة بارعة وأنظف بيئياً لبناء الجزيئات، قالت عنها لجنة نوبل إنها "تفيد البشرية بالفعل بشكل كبير".

"نوبل للأدب" للروائية الفرنسية آني إرنو

أما جائزة نوبل للآداب فعادت للروائية الفرنسية آني إرنو (1940)، ليصل عدد الكتّاب الفرنسيّين الذين نالوا الجائزة إلى ستّة عشر كاتباً حتى اليوم، ويصل عدد الفائزات بالجائزة إلى 17 امرأة كانت أولاهُنّ السويدية سلمى لاغرلوف عام 1909.

وأشار بيان الأكاديمية السويدية إلى أن الدافع وراء منحها الجائزة هو "الشجاعة والدقّة في المعالجة اللتان تكشف من خلالهما الجذور والاغتراب والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية".

(مارك بياسيكي/Getty)

عُرفت روايات إرنو بتمركزها، إلى حدّ بعيد، حول تجاربها الخاصّة والحميمية، حيث لا تغادر أعمالُها مواضيعَ مثل الأزمات العائلية، والإحساس بالعار تجاه الطبقة التي تنتمي إليها، إضافة إلى كتابتها عن علاقاتها العاطفية من دون استعارات أو توريات، وهو ما تسبّب بإثارة العديد من النقاشات الحادّة عند صدور عدد من أعمالها.

نوبل للاقتصاد تختتم موسم الجوائز

أما جائزة الاقتصاد الملقبة أحيانا "نوبل الزائفة"، إذ لم تكن مدرجة في وصية مؤسس الجوائز ألفريد نوبل، فقد حازها الأميركيون الثلاثة بن برنانكي ودوغلاس دايموند وفيليب ديبفيغ "لبحوثهم المتعلقة بالبنوك والأزمات المالية"، مختتمة موسم الجوائز.

والعام الماضي، فاز كل من ديفيد كارد وجوشوا أنغريست وغويدو إمبينس بجائزة نوبل للاقتصاد لـ"إسهامهم المنهجي في تحليل العلاقات السببية" وتقديمهم "أفكارا مبتكرة حول سوق العمل".

يذكر أن القيمة النقدية لجوائز نوبل تبلغ 10 ملايين كرونة سويدية (ما يقرب من 900 ألف دولار)، وستُسلّم في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وتأتي الأموال من وصية تركها مبتكر الجائزة، المخترع السويدي ألفريد نوبل، الذي توفي عام 1895.

المساهمون