وهبت فجر الثلاثاء رياح عاتية بلغت سرعتها 110 كلم في الساعة وهطلت أمطار غزيرة وزخات من البرد على مدينة ميلانو، العاصمة الاقتصادية للبلاد، فغمرت المياه الشوارع وسقطت الأشجار على الطرق.
وقالت شركة النقل العام إن أضرارا جسيمة لحقت بشبكة الكهرباء، في حين أشار صحافي في وكالة "فرانس برس" إلى انقطاع مؤقت في المياه في المركز التاريخي للمدينة.
في موازاة سوء الأحوال الجوية في شمال البلاد، يتأثر الجنوب بموجة حرّ مع تسجيل 47.6 درجة مئوية، الاثنين، في كاتانيا بصقلية، وفقًا للحماية المدنية.
وعثر على جثتي شخصين سبعينيين في منزل اجتاحته النيران، كما قضت امرأة تبلغ من العمر 88 عاما قرب باليرمو، وفق ما أفادت وسائل إعلام مساء الثلاثاء.
حرائق في صقلية
وكافح رجال الإطفاء في صقلية خلال الليل عدة حرائق وصل أحدها إلى موقع قريب من مطار باليرمو الذي أغلق عدة ساعات في الصباح. كما تأثرت حركة النقل بالسكك الحديد بهذه الحرائق.
وأشار رئيس حكومة منطقة صقلية ريناتو شيفاني إلى أنه يعتزم الطلب من الحكومة المركزية، التي ستعقد الأربعاء اجتماعا لمجلس الوزراء، إعلان حال الطوارئ في الجزيرة المتوسطية.
بحسب المركز الأوروبي لرصد الظواهر الطقسية القصوى، تساقطت، مساء الاثنين، في منطقة أتسانو ديسيمو في مقاطعة بوردينوني حبّات برد بحجم قياسي بلغ 19 سنتيمترا.
وكتب وزير الحماية المدنية نيلو موسوميسي، الثلاثاء، على حسابه عبر فيسبوك: "نعيش في إيطاليا أحد أكثر الأيام تعقيدا منذ العقود الماضية: الفيضانات والأعاصير وزخات البَرد العملاق في الشمال والحرارة الشديدة والحرائق المدمرة في الجنوب".
وأضاف "التقلبات المناخية التي تؤثر على بلدنا تتطلب منا جميعًا ... تغييرا في التصرفات".
3 قتلى في حرائق اليونان
من جهة ثانية، لقي طيّاران مصرعهما خلال مشاركتهما في مكافحة حرائق الغابات في اليونان إثر تحطم طائرتهما المخصصة لإطفاء الحرائق، في حين عثر على شخص ثالث وقد فارق الحياة وسط استمرار موجة الحر التي تغذي النيران المستعرة في البلاد.