قطر: إقبال كبير على التبرّع للمتضررين من زلزال تركيا وسورية

الدوحة

أسامة سعد الدين

أسامة سعد الدين
أسامة سعد الدين
صحافي سوري، مراسل "العربي الجديد" في قطر.
14 فبراير 2023
قطر: إقبال كبير على التبرع للمتضررين من الزلزال
+ الخط -

تتواصل حملة "عون وسند" التي أطلقتها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في قطر، منذ اليوم الأوّل للزلزال الذي ضرب مناطق في شمال سورية وجنوب تركيا، بالشراكة مع منظمة قطر الخيرية وجمعية الهلال الأحمر القطري، وذلك بهدف إغاثة المتضرّرين في البلدَين. وتلاقي الحملة إقبالاً ملحوظاً من قبل المجتمع القطري، سواءً أكان الأفراد من المواطنين أو المقيمين، الذين يقدّمون التبرّعات العينية والنقدية في مواقع عدّة أُعلن عنها لتلقّي التبرعات.

وكانت حصيلة تبرّعات حملة "عون وسند" قد بلغت 168 مليون ريال قطري (46.1 مليون دولار أميركي) بحسب ما أعلنت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في قطر، يوم الجمعة الماضي، فيما تصل قوافل المساعدات إلى تركيا وسورية تباعاً، وآخرها اليوم إلى شمال غربي سورية من خلال معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، بهدف تقديم الدعم لمن تضرّروا في الكارثة التي تُعَدّ مأساوية بكلّ المقاييس.

ورصد "العربي الجديد" إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين، كباراً وصغاراً، نساء ورجالاً، على تقديم التبرّعات في موقع منظمة قطر الخيرية الكائن في الواجهة الجنوبية من الحيّ الثقافي "كتارا" في العاصمة الدوحة. وتكثر السيارات الخاصة المحمّلة بأكياس وصناديق الملابس والبطانيات (الأغطية) ومواد غذائية وغيرها، التي تتوجّه إلى الموقع، في حين تُقدَّم التبرّعات النقدية في الموقع نفسه ويستلم صاحبها إيصالاً بالمبلغ المتبرّع به.

يقول منسّق إدارة في منظمة قطر الخيرية والمشرف على موقع "كتارا" هلال المعمري لـ"العربي الجديد" إنّ "حملة عون وسند انطلقت لمصلحة المتضرّرين في سورية وتركيا، وهي قائمة على التبرّعات النقدية والعينية"، موضحاً أنّ "الموقع يستقبل التبرّعات من الناس عموماً ومن الشركات التي تقدّم ما ترغب فيه. وبعد ذلك تذهب المواد المتبرَّع بها، بعد تجميعها في حاويات كالتي تستخدم في شحن البضائع، إلى موقع آخر للفرز والتعبئة ثم نشحنها إلى المستفيدين في تركيا وسورية".

ويؤكد المعمري "إرسال شاحنات عديدة محمّلة بالمساعدات وصلت إلى مستحقّيها في سورية وتركيا". ويشير إلى الإقبال الكبير والمتواصل، شارحاً أنّ "كميات هائلة من المساعدات تصلنا، لكنّ حجم الكارثة يجعل الاحتياجات أكبر من المتوفَّر".

أميلي قسيس مدرّسة لغة عربية في المدرسة القطرية الفرنسية "فولتير"، حضرت إلى الموقع مع عدد من تلميذاتها وقدّمنَ تبرّعات. تقول لـ"العربي الجديد": "ندرّس تلاميذ البكالوريا الدولية القضايا العالمية، وبما أنّ كارثة الزلزال التي ضربت مدناً تركية وسورية هزّت العالم كله، رحنا نحثّ التلاميذ على تقديم المساعدة للمتضرّرين. وقد استجابوا وقدّموا تبرّعات عينية من ملابس وحاجيات أخرى، وقد سلّمناها اليوم إلى منظمة قطر الخيرية لإيصالها إلى المتضرّرين"، مشدّدة على أنّ هذا واجب إنساني وأخلاقي ووطني".

وحدّدت السفارة التركية في قطر مركز يونس إمره (الثقافي التركي) في الدوحة نقطة لتلقّي التبرّعات، فصار يغصّ بالمتبرّعين من مختلف الجنسيات. كذلك تستقبل السفارة السورية في قطر التابعة للائتلاف السوري الوطني المعارض التبرّعات لدعم ومساندة المتضرّرين من الزلزال، وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر القطري ومنظمة قطر الخيرية.

كذلك أُطلقت في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع حملة تبرّعات بالتعاون مع "قطر الخيرية"، الأمر الذي يشجّع أفراد المجتمع على التبرّع العيني من أجل تخفيف معاناة المتضرّرين من الزلزال عبر جمع الملابس الدافئة والبطانيات (الأغطية) والأطعمة الجافة والمعلّبة وغيرها من مواد، وذلك في ملتقى مركز طلاب المدينة التعليمية. وقد تمكّنت من جمع نحو 2.5 طنّ من المساعدات في أقلّ من 24 ساعة من انطلاقها.

وتقول عضو فريق تنمية المجتمع في مؤسسة قطر فاطمة عطية لـ"العربي الجديد" إنّ "تفاعل أفراد المجتمع في مؤسسة قطر وخارجها أتى لافتاً جداً، وكثيرون يتبرّعون بسلع اشتروها لهذه الغاية".

ذات صلة

الصورة
مواطنون قطريون يصوتون على التعديلات الدستورية (العربي الجديد)

سياسة

أعلنت اللجنة العامة للاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية في قطر إغلاق صناديق الاقتراع بجميع اللجان عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء بتوقيت الدوحة
الصورة
وضع حجر الأساس لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي-الكرنتينا - بيروت - لبنان - 16 سبتمبر 2024 (محمد سلمان)

مجتمع

وُضع حجر الأساس للمبنى الجديد لمستشفى بيروت الحكومي الجامعي - الكرنتينا، ومن المتوقّع الانتهاء من إعادة إعماره وتجهيزه بالكامل بتمويل دولة قطر بعد عامَين.
الصورة
توزيع أضاحي الهلال الأحمر القطري (العربي الجديد)

مجتمع

نفذ الهلال الأحمر القطري مشروع الأضاحي لمساعدة النازحين في شمال سورية وتخفيف الأعباء الكبيرة التي يواجهونها بعد سنوات من تركهم ديارهم.
الصورة
يستمتعون بوقتهم على مقربة من المساكن المنشأة (عدنان الإمام)

مجتمع

يجد النازحون السوريون في شمال غرب البلاد في مشاريع الهلال الأحمر القطري فرصة للنجاة من مأساة يومية يعيشونها في الخيام، وتشمل بناء 13 قرية سكنية في المنطقة يمكنه
المساهمون