وبحسب لائحة الاتهام التي قدّمتها المحامية إيلانا فيكوس رويتبلات، فإنه "في السنوات التي سبقت 31 أغسطس/آب 2023، قامت المرحومة تاليا، المطلقة من والد الشقيقين بدرة، بتغيير عدة أماكن إقامة في مدن مختلفة في جميع أنحاء البلاد"، كما قضت فترة طويلة داخل ملجأ (للنساء المهددات). كل ذلك على خلفية تهديدها بالمساس بحياتها من قبل عدد من أفراد أسرتها ومن بينهم أبناؤها، الذين انتقدوا أسلوب حياتها بعد الطلاق وتراكم الكثير من الغضب والكره تجاهها".
"جار أبلغ عن مكان الأم بسبب خلاف"
كان المتهم أحمد إبراهيم جار الضحية تاليا، وبحسب لائحة الاتهام، التي وردت تفاصيلها في البيان فإنه "بسبب خلاف بين الجيران قام بالتواصل مع أبنائها وأخبرهم عن مكان سكناها. المتهمان اللذان اكتشفا مكان إقامة والدتهما خطّطا للوصول إلى الشقة وإطلاق النار عليها وقتلها واختطاف شقيقتهما الصغرى أو إيذائها. وأبلغ المتهمان أحمد بنيتهما ووعدوه بدفع عشرات الآلاف من الشواكل له مقابل هذه المعلومات".
وأضافت لائحة الاتهام: "في 31 أغسطس 2023، وصل المتهمان عمر وبكر بالسيارة إلى عنوان الشقة، حيث كان المتهم أحمد وصديقه القاصر في انتظارهما.
ترجّل المتهم عمر من السيارة مرتديًا القبعة والقناع على وجهه ويحمل مسدسًا. وبرفقة المتهمين أحمد والقاصر، أشار أحمد إلى نافذة غرفة نوم تاليا، والتي يمكن من خلالها اقتحام الشقة. وكان المتهم بكر ينتظر أخاه في سيارته".لحظة إطلاق النار
"عند محاولة دخول المتهم عمر من خلال النافذة، واجه صعوبة بسبب وجود سور، وقام المتهم القاصر بمساعدته على تسلّق السياج"، بحسب التفاصيل الواردة في لائحة الاتهام، التي أضافت بأن "عمر قام بكسر زجاج النافذة وصعد واقتحم الشقة إلى غرفة النوم التي كانت تتواجد بها أمه وشريكها، وأطلق النار عليه غير أنه تمكّن من الفرار دون أن يصاب بأذى. وفور ذلك، صوّب المتهم المسدس نحو والدته التي كانت مستلقية على السرير وظهرها نحوه، وأطلق عليها من مسافة قصيرة ما لا يقل عن 7 طلقات، أصابت ظهرها وذراعيها. وبعد أن قام بتفتيش الشقة وتأكد من عدم وجود شقيقته، خرج عبر النافذة التي دخل منها وعاد إلى الشارع وركض نحو السيارة التي يتواجد بها المتهم بكر وفرّ الاثنان من مكان الحادث".
وبحسب لائحة الاتهام، وجهت لأحمد والقاصر تهم "المساعدة والتحريض على القتل في ظروف مشدّدة، والمساعدة والتحريض على السطو على مسكن في ظروف مشدّدة".