قُتل ثلاثة عسكريين في الجيش اللبناني وثلاثة مطلوبين خلال اشتباكات وقعت في بلدة حورتعلا بقضاء الهرمل شرقي لبنان، على خلفية ملاحقة متورّطين في تجارة المخدرات.
وفي بيان أصدرته مديرية التوجيه في قيادة الجيش اليوم الخميس، أوضحت أنّ عمليات دهم منازل مطلوبين بتجارة المخدرات نُفّذت من قبل وحدة من الجيش ودورية من مديرية المخابرات (الاستخبارات) في بلدة حورتعلا البقاعية، وقد تعرّض العناصر لإطلاق نار، فردّوا على مصادر النيران، الأمر الذي أدّى إلى وقوع إصابات من الجانبَين، قبل أن تعلن القيادة عن الوفيات المسجّلة في الجانبَين.
استشهاد ثلاثة عسكريين ومقتل ثلاثة مطلوبين خلال الاشتباكات التي وقعت في بلدة حورتعلا- البقاع.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy pic.twitter.com/ci8rCheOLS
— الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) February 16, 2023
وفي هذا الإطار، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في تغريدة على موقع تويتر، إنّ "قدر الجيش أن يكون دائماً في الصدارة دفاعاً عن الوطن وسيادته وحماية أهله، وأن يدفع الثمن غالياً من أرواح عسكريّيه".
وإذ عبّر ميقاتي عن تعازيه الحارة للجيش في التغريدة نفسها، وجّه "تحيّة إكبار" لأفراده الذين سقطوا اليوم، ودعا الله لأن يشفي الجرحى من العسكريين.
قدر الجيش أن يكون دائما في الصدارة دفاعا عن الوطن وسيادته وحماية أهله وأن يدفع الثمن غاليا من أرواح عسكرييه.
— Najib Mikati (@Najib_Mikati) February 16, 2023
تحية إكبار لشهداء الجيش الثلاثة الذين سقطوا اليوم في البقاع والدعاء بأن يشفي الله العسكريين الجرحى.
تعازينا الحارة الى الجيش وقيادته.#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy
وهذه ليست المداهمة الأولى للجيش في بلدة حورتعلا بحثاً عن متورّطين في تجارة المخدرات. ولعلّ أبرز المداهمات هي تلك التي جرت في تاريخ 29 يناير/كانون الثاني الماضي، إذ نفّذت حينها قوّة من الجيش، بمؤازرة من مديرية المخابرات والفوج المجوقل وبدعم من القوات الجوية، تدابير أمنية في البلدة، شملت إقامة حواجز تفتيش مؤقتة وعمليات دهم لمنازل مطلوبين بجرائم إطلاق النار على دوريات للجيش والسلب بقوة السلاح وتجارة بالمخدرات.
وبنتيجة التدابير، أُوقِف سبعة مطلوبين، من بينهم ستّة مواطنين لبنانيين ومواطن سوري واحد، إلى جانب مواطن لحيازته سلاحَين حربيَّين وكميّة من الذخيرة وحشيشة الكيف. كذلك ضُبطت 29 سيارة ودرّاجتان ناريّتان وكميّة من المخدرات والأسلحة والذخائر الحربية، بالإضافة إلى حواسيب وهواتف خلوية. وقد سُلّمت المضبوطات وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختصّ.
ويكثّف الجيش اللبناني عملياته على الأراضي اللبنانية في إطار مكافحة المخدرات، ويرفع من وتيرة المداهمات وتوقيفه يومياً ضالعين كثيرين في هذا الإطار.
وأوّل من أمس الثلاثاء، أوقفت دورية من مديرية المخابرات في منطقة صحراء الشويفات، الواقعة إلى الجنوب من مدينة بيروت، المواطنَين اللبانيَّين (أ.ش.) و(م.ص.) والمواطن السوري (ب.ب.) لإقدامهم على ترويج المخدرات في المنطقة المذكورة، وضبطت في حوزتهم كميّة كبيرة منها (1460 ظرفاً من مادة الكوكايين وباز الكوكايين و20 طبة من باز الكوكايين و60 ظرفاً من حشيشة الكيف وثلاثة أكياس من الماريجوانا)، بالإضافة إلى مبلغ مالي كبير ومسدّس حربي ودرّاجتَين ناريّتَين".