مؤسسات فلسطينية: الانتهاكات في سجون الاحتلال لا تقارن بغيرها

رام الله

جهاد بركات

جهاد بركات
25 يونيو 2024
9889788789
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- مؤسسات حقوقية فلسطينية تطالب المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية بالتدخل لمواجهة الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مثل التعذيب والقتل.
- قدورة فارس ينتقد بشدة الجرائم ضد الأسرى ويدعو لمحاسبة إسرائيل اقتصاديًا وسياسيًا، مشيرًا إلى أن الوضع يتجاوز ما شهدته سجون غوانتنامو وأبو غريب.
- حلمي الأعرج يطالب بإجراءات فورية من المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، مؤكدًا على التعذيب الممنهج والقتل في السجون الإسرائيلية وضرورة التحرك الدولي العاجل.

طالبت مؤسسات حقوقية فلسطينية وعلى رأسها مؤسسات الأسرى، بضرورة تحمل المؤسسات الدولية ومحكمة الجنايات الدولية مسؤولياتها تجاه سياسة التعذيب والقتل والإعدام في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة خلال مؤتمر صحافي عقدته في ساحة مركز مدينة البيرة الثقافي وسط مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، أن ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال لا يقارن بكل السنوات الماضية أو بأية سجون في الكرة الأرضية، خاصة في معسكرات احتجاز معتقلي غزة، ومنها معسكر سيديه تيمان الذي كشف مؤخرا عن فظائع ارتكبت فيه.

سجون الاحتلال تنتهك حقوق الأسرى الفلسطينيين

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس: إن ما يفعله الاحتلال من جرائم في السجون والمعسكرات الإسرائيلية؛ لم يسبقه إليه أحد، حسب تعبيره، مضيفا: "إن العالم تابع ما جرى في معتقلي غوانتنامو وأبو غريب الأميركيين، لكنه لم يسمع أن هناك من قطعت أطرافه وفقئت عيناه، أو تعرض للقتل عن طريق الاغتصاب، في إشارة إلى شهادات مروعة لأسرى فلسطينيين وأسرى محررين خاصة من معتقلي غزة في معسكر سيديه تيمان الإسرائيلي".

الصورة
الأسرى الفلسطينيون يعانون في سجون الاحتلال، 25 يوينو 2024 (العربي الجديد)

وتوجه فارس إلى المجتمع الدولي ومؤسساته، بأن تصحو، واصفا تلك المؤسسات الأممية بأنها خيبت آمال الفلسطينيين الذين لم يتعرضوا سابقا لمستوى الخطورة الحالي المترتب على جرائم الاحتلال، من عدوان وقتل، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تستطيع الصمود؛ في مواجهة قرارات جدية وفق القانون الدولي، قائلا: "نحن لا نطالب أحدا تحريك جيشه لمحاربة إسرائيل، فقط نطالب بتفعيل النصوص القانونية المتعلقة بحقوق الإنسان وحق الشعوب في تقرير المصير، فالعالم يستطيع أن يحجب السلاح عن هذه الدولة، لا أن يعطيها ما يساعدها في تنفيذ هذه الجرائم".

وأكد فارس أن العالم يستطيع محاسبة إسرائيل اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وأكاديميا، لخنق الاحتلال، كما تسبب سابقا في اختناق النظام العنصري في جنوب أفريقيا، لأن دولة الاحتلال كما قال، تمثل عارا على البشرية وعلى المجتمع الدولي بسياساتها الإجرامية، معتبرا أنها أصبحت عبئا أخلاقيا على المجتمع الدولي برمته، داعيا الفلسطينيين وبشكل خاص في الضفة الغربية بما فيها القدس، لإعلاء الصوت من خلال فعل شعبي متواصل، وإعادة الاعتبار للعمل الشعبي، من خلال تحرك كل الأطر المنظمة من فصائل ونقابات وغيرها، لأخذ مسؤوليتها في قيادة حركة شعبية واسعة، فالأسرى كما قال، يتوقعون من الشارع أكثر مما يفعل.

الصورة
الأسرى الفلسطينيون يعانون في سجون الاحتلال، 25 يوينو 2024 (العربي الجديد)


بدوره، طالب مدير مركز الدفاع عن الحريات المدنية ورئيس مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية حلمي الأعرج، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية باتخاذ قرارات فورية وجريئة وحاسمة لملاحقة ومحاسبة واعتقال مجرمي الحرب الإسرائيليين، وعدم قصر الملاحقة فقط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يؤاف غالانت، وإنما أن تشمل كذلك المسؤولين في إدارة سجون الاحتلال ومختلف الأجهزة الأمنية، وكذلك القضاء الإسرائيلي الذي يشرع تلك الجرائم.
وقال الأعرج: "إن ما يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، أدى إلى قتل أكثر من 54 أسيرا في السجون ومعسكرات الإخفاء القسري، جراء الإعدام الميداني والتعذيب الذي لا يمكن وصفه قياسا بكل ما جرى داخل السجون الإسرائيلية منذ بدايات الاحتلال الأولى، وقياسا بما جرى بكل معسكرات ومعتقلات الأرض بما فيها الاميركية منها".
وأضاف الأعرج: "نحن أطلقنا على المعسكرات الإسرائيلية اسم (غوانتنامو إسرائيل)؛ لكنها في الحقيقة أبشع وأفظع بعشرات المرات من غوانتنامو أميركا".

وأكد الأعرج أن أكبر ما يتعرض له الأسرى بالإضافة إلى القتل الميداني، هو التعذيب الممنهج، والتجويع، والحرمان من النوم، والتكبيل بالسلاسل والقيود على مدار الساعة، واصفا ما يجري بأنه يفوق أي وصف، وأن ما يمارسه الاحتلال يهدف فيه إلى سحق وقتل الأسرى وإخضاعهم وكسر إرادتهم، وتحقيق ما لم يستطع تحقيقه من أهداف سياسية بحق الأسرى خلال السنوات الماضية.
وحول اليوم العالمي لمناهضة التعذيب، قال الأعرج، إنه يضع مسؤولية كبرى على المجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية، والأمين العام للأمم المتحدة، والدول السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف، مستدركا أن تلك المسؤولية كانت مطلوبة دائما، لكنها الآن أكثر إلحاحا.

ذات صلة

الصورة
صورة لمروان البرغوثي على جدار الفصل العنصري، 12 مايو 2010 (فرانس برس)

سياسة

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتعرض القيادي في حركة فتح وعضو لجنتها المركزية الأسير مروان البرغوثي لحملة تحريض واستهداف، كان آخرها الشهر الماضي
الصورة
غزة/معبر كرم أبو سالم/إغلاق/Getty

سياسة

أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، سراح نحو أربعين فلسطينياً من أسرى غزة، بينهم امرأتان، كان قد اعتقلهم في الأشهر الماضية من الحرب على غزة.
الصورة
سجن دامون من سجون الاحتلال الإسرائيلي (فيسبوك)

سياسة

أصدرت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية المعنية بمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، الاثنين، تقريراً يسلط الضوء على معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
الصورة
جنازة الأسير الفلسطيني المحرر فاروق الخطيب في بلدة أبو شخيدم، رام الله، الضفة الغربية المحتلة، 20 مايو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

تمكّن الأسير الفلسطيني المحرّر فاروق الخطيب في الضفة الغربية المحتلة من تحقيق أمنيته برؤية شقيقه حسام المعتقل إدارياً، قبل أن يستشهد فجر اليوم الاثنين
المساهمون