مبادرة لدمج الأطفال الصم بالتعليم في الرقة السورية: "أسمعوني صوتكم"

أطلقت منظمة "بيت المواطنة" في مدينة الرقة شمال سورية، مبادرة تحت عنوان "أسمعوني صوتكم"، التي تستهدف الأطفال الصم، وتتضمن 40 طفلاً من كلا الجنسين. وقد فُحص أمس الأحد الأطفال عبر كادر طبي، مع تأمين الأجهزة السمعية الإلكترونية وتركيبها، وفق نتائج الفحص الطبي. 

منسق مسار حملات الحشد والمناصرة في منظمة "بيت المواطنة"، ومنسق المبادرات المجتمعية، مناف الأسعد، قال في حديث لـ"العربي الجديد"، إن المبادرة تهدف إلى تحسين التماسك المجتمعي، وبناء السلام والسلم الأهلي، ودمج الفئات الأكثر هشاشة في المجتمع بالعملية التعليمية، مشيراً إلى أن هؤلاء الأطفال موجودون في مدرسة الشهيد بشير الفيصل الهويدي. 

وأضاف الأسعد: "تعاونا مع منظمات مجتمع مدني ومنظمات دولية، والناشطين المجتمعيين والمدنيين والتجار، وأطلقنا حملة حشد ومناصرة واستهدفنا 40 طفلاً بتركيب السماعات، وجرى نقلهم للقامشلي لإجراء التخطيط الجذعي الدماغي، وبعد تقارير الأطباء ذهبنا لشراء السماعات، بالتعاون مع الجهات المذكورة سابقاً".

وأردف الأسعد: "المرحلة التالية تكمن في تدريب نطقي ليتحول من طفل أصم إلى طفل سوي على مقاعد الدراسة، هذا أحد الأهداف الاستراتيجية التي نسعى لها في منظمة بيت المواطنة. ونرجو أن ينظر الجميع لهؤلاء الأطفال كأشخاص يستحقون الحياة، ويمارسون أبسط حقوقهم وهو حق التعليم". 
 
بدورها، قالت الناشطة وسام كريم الناشط لـ"العربي الجديد": "استطاع الناشطون والمجتمع المدني إثبات جدارتهم، من خلال حملات الحشد والمناصرة، واستهداف العوائل الفقيرة، والأطفال ذوي الهمم، وضحايا الحرب، ومنظمة بيت المواطنة استطاعت خلال العامين الفائتين إطلاق مبادرات عدة إنسانية ومجتمعية، وهو بالفعل ما تحقق على الواقع، واستفاد من هذه المبادرات شرائح مجتمعية عديدة من أرامل وأيتام وذوي الهمم، إضافة للنشاطات الإعلامية والورشات التدريبية". 

قضايا وناس

التحديثات الحية

"سماعة طبيب" مبادرة تستهدف نساء الرقة

وكانت مدينة الرقة قد شهدت مبادرات عدة تتعلق بالصحة والمجتمع، منها مبادرة "سماعة طبيب"، وهي مبادرة تهدف إلى بناء قدرات 30 امرأة في مجال الإسعافات الأولية الخاصة بالأطفال، ومعالجة الحروق، وارتفاع درجة الحرارة، على مدار شهرين. تؤهلهم لدخول سوق العمل، خصوصاً في المستوصفات والمستشفيات العاملة في محافظة الرقة. وجرت في شهر يونيو من العام الحالي. 

وبحسب الإحصاءات الأخيرة لمجلس الرقة المدني، التابع للإدارة الذاتية (الكردية)، بلغ عدد سكان مدينة الرقة نحو 300 ألف شخص، فيما تجاوز عدد النازحين المقيمين فيها 3200 نازح.