متطوعات تونسيات يطرزن خرائط لفلسطين التاريخية

تونس

حياة مبروك

avatar woman.jpg
حياة مبروك
حياة مبروك- تونس
27 ديسمبر 2023
متطوعات تونسيات يطرزن خرائط لفلسطين التاريخية
+ الخط -

في أروقة المدينة العتيقة في تونس، تجتمع الحرفية خولة عبدلي مع نساء وأطفال في فضاء ليسيبري دو باشا الثقافي، بالتعاون مع جمعية أدامس، لاستغلال حرفيتهن في الفنون الجميلة لتطريز خريطة فلسطين التاريخية، وهي حركة رمزية لدعم فلسطين تحمل في طياتها الكثير من الرسائل والمعاني.

كخلية نحل يعملن منذ ساعات الصباح الأولى كل واحدة لها مهمة، إذ خصصن للتظاهر يومين فقط، وهن يحرصن على تطريز أكبر عدد ممكن من الخرائط، كما أكدت على ذلك خولة صاحبة المبادرة. تقول لـ"العربي الجديد": "جاءتني فكرة تطريز الخريطة بعد تساؤلات عدة عما إذا كان الجميع يعرف الحدود الحقيقية لفلسطين قبل الاحتلال، وأين تقع وما هي مدنها الحقيقية".

تطريز يخلد فلسطين في الأذهان

لم تجد خولة أي اعتراض من كل المتطوعات، بل بالعكس رحبن بالفكرة وخصصن ساعات طويلة من وقتهن للتطريز، حتى إن بعضهن تعلمن الخياطة والتطريز فقط من أجل المبادرة ونصرة الحق الفلسطيني على طريقتهن.

حرصت خولة وزميلاتها على اختيار الألوان بعناية والتدقيق في أسماء المدن التاريخية الفلسطينية وأماكنها الحقيقية قبل الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لتخليدها في الأذهان وتكذيب الرواية الإسرائيلية بخصوصها.

تقول ريم معاوية، صاحبة الفضاء الثقافي: "خصصت هذا الفضاء تطوعا ومجانا لكل الأنشطة الداعمة للشعب الفلسطيني، ورحبت جدا بمبادرة تطريز الخريطة التاريخية لفلسطين لكي نفند مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بأنه صاحب الأرض".

توريث دعم فلسطين

في جميع تظاهراتهم ومظاهراتهم الخاصة بفلسطين، يسعى التونسيون إلى اشتراك أطفالهم فيها لإحياء حماسة الأجيال وتمرير حب فلسطين والدفاع عن حقها عبر الأجيال. تقول إقبال الشابي، رئيسة جمعية أدامس، لـ"العربي الجديد": "خططنا منذ بداية الفكرة لوجود الأطفال ضمن فريق العمل، لأننا نؤمن بمدى أهمية توريث الجيل الجديد، والطفل يجب أن يتعرف على كل تفاصيل القضية الفلسطينية منذ الصغر، وهي فرصة أيضا لتعليمهم التطريز الذي يعد أيضا أحد أهم الموروثات المادية في فلسطين".

بشغف كبير يشارك الصغار في الرسم والتطريز وسط مجموعة الحرفيات، ويتساءلون أحيانا عن الدول المحيطة بفلسطين، وطورا عن أسماء مدنها التاريخية، وكيف تم احتلالها، فتجيبهم خولة أو إحدى النساء الحاضرات بأجوبة تشفي غليلهم وتزيد حماسهم في تقديم أبسط دعم مادي، لكنه ثمين من ناحية القيمة.

حال الانتهاء من التطريز، ستوزع الخرائط على المدارس وسفارة فلسطين بتونس، ومنها التي ستباع ليتم التبرع بمردودها إلى الهلال الأحمر التونسي، ومنه إلى أطفال غزة ونسائها، حسب ما صرحت به خولة عبدلي.

ذات صلة

الصورة
تأثر بشار الشوبكي نجم منتخب فلسطين بتوقف الدوري المحلي (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أسفر توقف المنافسات الكروية المحلية على أرض فلسطين المحتلة، عن آثار متفاوتة، خصّت أكثر من ستة آلاف لاعب كرة قدم يمارسون اللعبة في البلاد مع فرقهم.

الصورة
نازحة فلسطينية رفقة أبنائها بخيمة برفح، 9 إبريل 2024 (الأناضول)

مجتمع

تُكابد أمهات نازحات في غزة معاناة مضاعفة لرعاية مواليدهن وسط ظروف معيشية واجتماعية واقتصادية قاسية تفتقر لأبسط الاحتياجات الضرورية، وسط مخاطر سوء التغذية
الصورة
كرة القدم الفلسطينية تعاني بسبب العدوان (العربي الجديد/ فيسبوك)

رياضة

خسرت كرة القدم الفلسطينية الكثير من الشهداء الذين بلغ عددهم 305 لاعبين، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرّة على الشعب الفلسطيني.

الصورة
آثار قصف مدرسة الزيتون ج جنوب مدينة غزة (فيسبوك)

سياسة

استشهد أكثر من 21 شخصاً في مدرسة تؤوي نازحين في حيّ الزيتون بجنوب مدينة غزة إثر استهدافها من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
المساهمون