رفعت مستشفيات الصدر والحميات بالمحافظات المصرية، درجة الاستعداد لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا بعد زيادة عدد الإصابات خلال الأيام الماضية، وسط مطالب من قبل بعض الأطباء على رأسهم "نقابة الأطباء" بضرورة التأكد من توافر الأطقم الطبية، والمستلزمات الطبية والوقائية، وإمداد "مستشفيات العزل" بكافة الأدوية المستخدمة في البروتوكول العلاجي، سواء فيتامينات أو مضادات حيوية أو عقار الريمدسفير، وإعداد بروتوكول استباقي للتعامل مع الحالات المرضية المختلفة، وتوفير مخزون آمن من المواد الخام والمستحضرات الخاصة ببروتوكولات العلاج.
وكشف مسؤول بوزارة الصحة، أن وزيرة الصحة تجري اتصالات يومياً بوكلاء الوزارة بالمحافظات والجهات المسؤولة، لمتابعة الموقف أولا بأول، كما تجري اجتماعات شبه يومية بمقر الوزارة بعدد من الجهات المسؤولة بملف كورونا واللجنة العلمية المسؤولة عن مكافحة الفيروس، والتنبيه بالتأكد من توفير كمية وفيرة من الأدوية داخل مستشفيات العزل البالغ عددها 19 مستشفى، بجانب كافة مستشفيات الحميات وتخصيص طوابق كاملة بمستشفيات أخرى لاستخدامها للغرض نفسه، مجهزة بكل الإمكانيات في حال حدوث زيادة في أعداد المرضى بداية من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والتنسيق مع مختلف شركات الأدوية العاملة بالسوق المحلي لتوفير عدد من أدوية الفيتامينات.
وعادت إصابات فيروس كورونا للتزايد أخيرًا في مصر، بعدما كانت تأخذ منحى تنازليًا خلال الفترة الماضية، الأمر الذي دفع المسؤولين بوزارة الصحة إلى رفع حالة الطوارئ ،بعدما زادت الأعداد خلال الساعات الأخيرة، مما أدى إلى خروج تحذيرات هامة بشأن وضع الفيروس بالبلاد من قبل المختصين والمتابعين للموقف، خشية حدوث ارتفاع كبير في الأعداد وانتكاس الوضع.
والثلاثاء الماضي، أعلنت وزارة الصحة في بيانات رسمية لها تسجيل 189 إصابة جديدة ثبت معمليًا أن تحاليلها موجبة للفيروس، و13 وفاة، ويوم الأربعاء أحصت 197 إصابة و14 وفاة، وارتفعت حالات الإصابة يوم الخميس لتسجل 207 و13 وفاة جديدة، فيما تم تسجيل 89 إصابة في أحد أيام الأسبوع الأخير من شهر أغسطس/آب الماضي.
وكانت نقيبة أطباء القاهرة شيرين غالب، حذرت من خطورة عودة الموجة الثانية من أزمة فيروس كورونا والتي سوف تتزايد أعدادها مع دخول حدة فصل الشتاء، الذي يتزامن مع انتشار الإنفلونزا الموسمية ونقص المناعة، مطالبة الحكومة باتخاذ مجموعة من الإجراءات التي تساهم في تقليل التجمعات، والالتزام بالإجراءات الاحترازية، مع ضرورة التأكد من انتظام تواجد الأطقم الطبية وتقديم كافة أوجه الدعم، وتفعيل بوابات التعقيم بكافة الجهات الحكومية التي يتردد عليها المواطنون، إضافة إلى المدارس والجامعات، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيال أي حالة مشتبه بها، مع التأكد من توفير الأدوية اللازمة خصوصا بالنسبة لحالات العزل المنزلي، علاوة على توفير المعامل اللازمة للكشف عن الفيروس.