تواجه المحافظات المصرية، موجة من الطقس الحار بداية من اليوم الثلاثاء، إذ بلغت درجة الحرارة حسب بيان الهيئة العامة للأرصاد الجوية، بمحافظات القاهرة الكبرى والوجه البحري 40 درجة مئوية، و43 درجة جنوب محافظات الصعيد، لتصل إلى ذروتها غداً الأربعاء؛ أكثر من 45 درجة في محافظات الصعيد، وتجاوزت الحرارة الـ 42 درجة بالقاهرة والوجه البحري.
وطالبت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المواطنين، بتجنب ضربات الشمس وعدم الخروج إلا للضرورة، مع الحرص على ارتداء غطاء الرأس والإكثار من شرب السوائل بعد الإفطار، بالتزامن مع شهر رمضان، ومتابعة النشرة الجوية بشكل مستمر.
وأهابت بسائقي السيارات عدم إغلاق زجاج السيارة بشكل كامل، وعدم ركن السيارة في أماكن مكشوفة تحت أشعة الشمس، وعدم ترك العطور، والمواد التي تساعد على الاشتعال داخل السيارات مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأعلنت غرف الأزمات بوزارة التنمية المحلية حالة الطوارئ، في أعقاب إعلان الأرصاد الجوية، لمتابعة ارتفاع درجات الحرارة مع المحافظات، تحسبا لوقوع حوادث طرق أو حرائق، بعدما تجاوزت درجة الحرارة بعدد من المحافظات 40 درجة مئوية، كما أعلنت مديريات الصحة بالمحافظات المصرية ومرفق الإسعاف والمستشفيات، والإدارة العامة للمرور الطوارئ، تحسبا لوقوع حوادث نتيجة انفجار إطارات السيارات بالطرق السريعة، فيما أعلن مطار القاهرة حالة الطوارئ تحسباً لارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الطبيعية، وطالبت شركة ميناء القاهرة الجوي العاملين لديها بتوخي الحذر والالتزام بمعايير السلامة، تحسبا لتسبب ارتفاع درجات الحرارة في وقوع أي اشتعال أثناء احتكاك الطائرات بأرض المهبط.
وفي القاهرة، أعلنت هيئتا "مترو الأنفاق"، و"السكة الحديد"، رفع درجة الاستعداد لمواجهة أي أعطال تطرأ، وفحص عربات القوى "البور" القطارات المكيفة قبل خروجها من الورش، لتقليل نسبة احتمالية حدوث أعطال بالتكييف أثناء رحلات القطار، خاصة على محافظات الصعيد لبعدها عن القاهرة، والتنسيق الكامل مع وحدات الإسعاف بمحطات السكة الحديد للتعامل مع أي حالات إجهاد أو حالات مرضية بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة.
وأدى الارتفاع الكبير في درجة الحرارة اليوم، إلى تأخر إقلاع عدد من القطارات بمحطة رمسيس بالقاهرة، خاصة قطارات الوجه القبلي. وفي السياق نفسه، أصدرت شركة المترو تعليمات للسائقين بعدم السرعة خاصة في المحطات العلوية، حفاظاً على سير القطارات وقضبان السكك الحديدية، والالتزام بالتعليمات أثناء القيادة، وخفض التقاطر بين القطارات لتزيد إلى ما بين 5 و10 دقائق لتزيد بعد فترة الظهيرة، مما أدى إلى زيادة عدد الركاب بالمحطات، في ظل هروب المواطنين إلى محطات المترو، لقلة عدد أتوبيسات الهيئة وسيارات القطاع الخاص مثل الميكروباصات والتاكسي، نتيجة الحرارة المرتفعة وخوف سائقي تلك المركبات من الحوادث.
وأمام الارتفاع الكبير في درجة الحرارة وصوم شهر رمضان، لجأ أهالي محافظات الصعيد إلى الترع ومياه النيل، المنتشرة في القرى والنجوع والمدن، هربًا من حرارة الجو المرتفعة كما هو معتاد خلال تلك الأيام الحارة، رغم مخاطر الغرق التي يواجهها الأطفال والشباب، وذلك في تجمعات تشابه شواطئ المصايف البحرية أو حمامات سباحة مخصصة لهذا الغرض.