طالبت "لجنة العدالة- كوميتي فور جستس" السلطات المصرية بإطلاق سراح السيد علي فهيم العازب (34 عامًا)، الشهير بـ"السيد مشاغب كابو"، عضو رابطة "أولتراس زملكاوي"، بعد استدعاء نيابة أمن الدولة العليا في مصر له من محبسه؛ للتحقيق معه في قضية جديدة عقب انتهاء فترة حبسه في ما يعرف بظاهرة تدوير (تجديد) الاعتقال.
وأوضحت اللجنة أنه جرى عرض "مشاغب" على نيابة أمن الدولة للتحقيق معه في القضية رقم 910 لسنة 2021، والتي قررت حبسه مدة 15 يومًا على ذمة التحقيق بتهم انضمامه إلى جماعة غير قانونية ونشر أخبار كاذبة.
وبحسب محاميه، فإنه نقل إلى سجن العاشر من رمضان "تأهيل 6" بعد قرار النيابة، وهو استمرار لمعاناته التي بدأت بعد اعتقاله في 16 مارس/ آذار 2015، على خلفية حادثة استاد الدفاع الجوي التي راح ضحيتها 20 مشجعًا لنادي الزمالك.
ويعاني "السيد مشاغب"، خلال فترة اعتقاله التي استمرت أكثر من 8 سنوات، من انتهاكات جسيمة؛ حيث تعرض للتدوير على ذمة عدد كبير من القضايا، وصلت إلى 13 قضية، ورغم براءته من جميع التهم، لا يزال محتجزًا حتى الآن.
واعتبرت "لجنة العدالة" أن تحايل السلطات المصرية على المدة القانونية للحبس الاحتياطي المنصوص عليها في القانون المصري بسنتين فقط؛ وذلك بوضع المتهمين على ذمة قضايا جديدة، أضحى سياسة ممنهجة لديها، داعية إلى إعادة النظر في مدة الحبس الاحتياطي القانونية أساسًا، مع وضع ضوابط حازمة لتنفيذها لضمان وقف هذا التحايل من السلطات المصرية عليها. كما طالبت بإطلاق سراحه فورًا من دون قيد أو شرط، أو عرضه على محاكمة تتوفر فيها معايير المحاكمة العادلة المعترف بها دوليًا.
وعاقبت محكمة جنايات القاهرة، في سبتمبر/ أيلول 2017، السيد مشاغب، و4 آخرين بالسجن المشدد 7 سنوات، كما عاقبت متهمين اثنين بالسجن المؤبد، و3 آخرين بالسجن 10 سنوات، وعاقبت 3 آخرين بالسجن 3 سنوات، ومتهمًا آخر بالسجن سنتين، فيما قضت ببراءة متهمين اثنين، وذلك في اتهامهم بالقضية المعروفة إعلاميًا بـ"أحداث الدفاع الجوي"، وتم تأييد الأحكام في النقض.
وتعود أحداث القضية إلى 8 فبراير/ شباط 2015، قبل مباراة إنبي والزمالك باستاد الدفاع الجوي، حيث قُتل 20 من مشجعي نادي الزمالك الرياضي، كانوا ضمن آلاف منعوا من دخول المباراة.
وتعد هذه هي المذبحة الثانية الأشهر لمشجعي كرة القدم، فقبلها بثلاثة أعوام، تحديدا في أول فبراير/ شباط 2012، وقعت مذبحة مشابهة في استاد بورسعيد، راح ضحيتها 73 من مشجعي النادي الأهلي أثناء مباراته مع النادي المصري.