طالب "ديوان المظالم الفلسطيني" المستقل لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بالإفراج فوراً عن القيادي في حركة حماس مصطفى أبو عرة (62 عاماً) المتحدر من بلدة عقابا شمال شرقي الضفة الغربية، بسبب تدهور حالته الصحية.
وأورد بيان صحافي أصدره الديوان أنّ "أبو عرة موقوف بقرار من النيابة العامة بتهمة ذم السلطات وإثارة النعرات، وزاره أحد ممثلينا في مركز احتجاز شرطة طولكرم الذي نقل إليه من مستشفى طولكرم. وبعدما اطلع ممثلنا على أسباب وظروف توقيف أبو عرة، وعلى تقارير طبية عن وضعه الصحي، نطالب بالإفراج عنه فوراً بسبب صحته غير المستقرة وطبيعة التهم الموجهة اليه التي تندرج ضمن قضايا الرأي التي نرى أنه لا يجوز أن تعاقب بحجز الحرية".
وكانت أجهزة الأمن الفلسطينية في طوباس اعتقلت القيادي في "حماس" الشيخ مصطفى أبو عرة بعدما استدعته إلى مركزها، أول أمس الخميس.
ودعت حركة حماس، في بيان، إلى الإفراج فوراً عن أبو عرة، وشددت على ضرورة التحرك الشامل لإجبار السلطة على "وقف سياسة التنسيق الأمني والاعتقال السياسي المُهين".
تابعت: "اعتقال الشيخ مصطفى أبو عرة، وهو شخص ذات حضور وطني يدعو إلى الوحدة، وذو دور مجتمعي متقدم، يمثل استخفافاً برموز شعبنا وشخصياته وقيمه المجتمعية، ويعكس الإصرار على تنفيذ أجندة لاوطنية تخدم الاحتلال فقط، كما يضع علامات استفهام على إمكان نجاح الدعوات الأخيرة للفصائل إلى الاجتماع والحوار في القاهرة".
ووصفت الاعتقال بأنه "فجّ وجرى تنفيذه في وقت تتصاعد انتفاضة شعبنا في وجه الاحتلال وجرائمه في القدس والأقصى وسائر أنحاء أرضنا المحتلة، ويؤكد أن التيار المتنفذ في السلطة وأجهزتها الأمنية لا يبالي بالسلم الداخلي والمجتمعي، ويصرّ على ضرب وحدة شعبنا وتدمير أي تقدم نحو تحقيق أهدافه في الحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال".