معاناة الأسيرة شيماء رواجبة في سجن الدامون الإسرائيلي.. تجويع ومرض

21 أكتوبر 2024
انتهاكات متواصلة في سجن الاحتلال، نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تواجه الأسيرة شيماء رواجبة، المعتقلة إدارياً منذ أبريل، أوضاعاً صحية خطيرة في سجن الدامون، حيث تعاني من ضعف شديد في العضلات ومشاكل حادة في المعدة، مما أدى إلى اعتمادها على الأسيرات الأخريات لتلبية احتياجاتها اليومية.

- تتعرض الأسيرات في سجن الدامون، وعددهن 94، لظروف قاسية تشمل التجويع والجرائم الطبية والتعذيب الممنهج، مع تفاقم الأوضاع نتيجة للإجراءات الانتقامية والقمع المتكرر من إدارة السجن.

- تطالب هيئة الأسرى ونادي الأسير المجتمع الدولي بالتدخل لإنهاء الانتهاكات وجرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الأسيرات الفلسطينيات.

تواجه الأسيرة الفلسطينية شيماء رواجبة (25 عاماً) من نابلس شمال الضفة الغربية، أوضاعا صحية بالغة الصعوبة، تفاقمت بشكل كبير بعد اعتقالها واحتجازها حاليا في سجن الدامون الإسرائيلي،  حيث حمّلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ونادي الأسير الفلسطيني إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن مصير وحياة الأسيرة شيماء رواجبة.

وأوضح كل من الهيئة والنادي في بيان صحافي، أنّ الأسيرة رواجبة، المعتقلة منذ شهر ابريل/ نيسان المنصرم، إداريا، تم اعتقالها وهي تعاني من كسر في إحدى قدميها قبل اعتقالها بأسبوع، وبعد مرور شهر، أزيل الجبس، إلا أنّها تعاني اليوم من ضعف شديد في العضلات، حتى تفاقم الوضع ولم تعد قادرة على المشي، حيث أصبحت تعتمد بشكل كلي على الأسيرات في تلبية احتياجاتها. 

الأسيرة شيماء رواجبة هي واحدة من بين (94) أسيرة في سجن (الدامون)، يواجهنّ ظروفاً قاسية

وأشارا إلى أنّ معاناة رواجبة لم تتوقف عند هذا الحد، فهي تعاني من مشاكل حادة بالمعدة، حتى أنها لم تعد قادرة على تناول أي نوع من أنواع  ما تسمى (بوجبات الطعام) من تناولها وتتقيأ بشكل مستمر، الأمر الذي أدى إلى إصابتها بنقصان حاد في الوزن. وعلى مدار مدة اعتقالها، ورغم محاولات القانونية من أجل دفع إدارة السّجن لتوفير العلاج اللازم، إلا أنّ إدارة سجون الاحتلال، تدعي أنه لم يعد هناك مشكلات في قدمي شيماء.
وأشار البيان إلى أنه بالنسبة لمشكلة المعدة، فالبرغم من التّوصية التي تمت لعرضها على أخصائية تغذية إلا أنّ إدارة السّجن اكتفت بالسّماح لشيماء بالاتصال مع أخصائية تغذية تتحدث بالعبرية وتم ترجمة ما قالته الأسيرة شيماء باللغة العربية، دون إجراء فحوص طبيّة. 

يذكر أنّ الأسيرة شيماء هي واحدة من بين (94) أسيرة في سجن (الدامون)، يواجهن ظروفاً قاسية ومأساوية في ظل الإجراءات والجرائم الممنهجة، وأبرزها جريمة التّجويع، والجرائم الطبيّة، وجرائم التّعذيب الممنهجة، وهي واحدة من بين (28) أسيرة معتقلة إدارياً. 

وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أنّ الأوضاع لدى الأسيرات تفاقمت بشكل كبير، مقارنة مع الشهور الماضية، وذلك نتيجة للإجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة السّجن على الأسيرات، إلى جانب عمليات القمع والتفتيش المتكررة التي تعرضن لها مؤخرا، ومارست بحقّهن عمليات إذلال وتنكيل ممنهجة، وكانت أبرز عمليات القمع في أواخر شهر سبتمبر/ أيلول، وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الاول الجاري، وذلك فقا لإفادات الأسيرات اللواتي تمت زيارتهنّ، مؤخراً.
وجددت هيئة الأسرى ونادي الأسير مطالبها من المنظومة الحقوقية الدولية بضرورة استعادة دورها اللازم، وإنهاء حالة الاستثناء التي تتمتع بها دولة الاحتلال، أمام جرائم حرب الإبادة التي تنفذها، وأحد أوجهها جرائم التعذيب في السجون والمعسكرات. 

المساهمون