قضى طفل وامرأة، فيما أُنقذ 33 شخصاً آخرين، قبالة جزيرة ليروس اليونانية، عندما غرق قارب مطاطي يقلّ مهاجرين غير نظاميين انطلق من سواحل تركيا القريبة من هذه الجزيرة، بحسب ما أعلن خفر السواحل اليوناني اليوم الأحد.
وكان صيّاد سمك قد أطلق الإنذار بعد عثوره على جثّة امرأة في البحر، بحسب ما جاء في تقارير صحافية محلية.
وأوضح خفر السواحل أنّ الناجين، ومن بينهم ستة أطفال، نُقلوا إلى مستشفى في ليروس، في حين ما زالت عملية الإنقاذ جارية.
وفي هذا الإطار، حاولت وكالة "أسوشييتد برس" التواصل مع إدارة المستشفى للاطلاع على الأوضاع الصحية للمهاجرين الذين نُقلوا إليه، لكن من دون جدوى.
وقد نشر خفر السواحل ثلاثة قوارب ومروحية، لكنّ الرياح القوية وحركة الأمواج تعرقل عملية الإنقاذ. وعُثر على القارب المطاطي مغموراً بالمياه حتى نصفه.
وبحسب شهادات جمعها خفر السواحل والشرطة، فإنّ القارب المطاطي كان يقلّ نحو 40 مهاجراً، من بينهم أطفال وأشخاص محدودو الحركة. وكان طفل يبلغ من العمر شهرَين قد قضى في ديسمبر/ كانون الأول 2022، في غرق سفينة قبالة جزيرة ليسبوس اليونانية.
وهنّأ وزير الشحن وسياسة الجزر اليوناني إيوانيس بلاكيوتاكيس رجال الإنقاذ، لكنّه اتّهم "شبكات إجرامية للاتّجار بالبشر تعمل انطلاقاً من تركيا، وتتسامح معها السلطات التركية"، بحسب قوله.
وبانتظام، تغادر قوارب محمّلة بالمهاجرين، عدد كبير منها مطاطي، إلى جانب يخوت وقوارب سريعة، تركيا في اتّجاه اليونان، في حين يحاول مهاجرون الوصول إلى إيطاليا بغضّ النظر عن الأحوال الجوية.
تجدر الإشارة إلى أنّ 2246 شخصاً لقوا حتفهم في شرق البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2014، بعد فرارهم من الحروب والفقر، بحسب ما تفيد بيانات المنظمة الدولية للهجرة.
(فرانس برس، أسوشييتد برس)