مقتل 57 شخصاً على الأقل جراء فيضانات شديدة شماليّ تركيا

14 اغسطس 2021
تركيا فيضانات
+ الخط -

قالت وكالة الطوارئ والكوارث التركية، السبت، إنّ عدد قتلى الفيضانات والانهيارات الطينية الشديدة في الساحل التركي ارتفع إلى 55 شخصاً على الأقل، من بينهم 48 قُتلوا في قسطمونو، و8 في سينوب، و1 في بارطن، نافية التقارير التي أشارت إلى أن المئات لا يزالون في عداد المفقودين.

في الوقت ذاته، قُتل ثمانية أشخاص هم كل أفراد طاقم طائرة روسية قاذفة للماء تحطمت، السبت، في تركيا، وأعلنت موسكو وأنقرة، أن طاقم الطائرة التي تدخلت لإخماد حريق في محافظة كهرمانمراس (جنوب)، ضم خمسة روس وثلاثة أتراك.

وسبّبت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت ولايات بارتين، وقسطموني، وسينوب المطلة على البحر الأسود، الأربعاء الماضي، فيضانات دمرت منازل، وقطعت ما لا يقلّ عن خمسة جسور، وجرفت سيارات، وجعلت العديد من الطرق غير صالحة للسير، ولا يزال تسعة أشخاص في المستشفى في سينوب.

وقال سكان على مواقع التواصل الاجتماعي إن هناك مئات آخرين في عداد المفقودين، وهو بيان أدلى به أيضاً نائب معارض. لكن مكتب المحافظ قال إن التقارير حول 250 جثة مجهولة الهوية غير صحيحة. إلا أنه لم يذكر على وجه التحديد عدد المفقودين في الفيضانات.

فيما واصلت فرق الإنقاذ والكلاب البوليسية المهمة الشاقة لمحاولة تحديد أماكن السكان. وقالت إدارة الكوارث والطوارئ إن 5188 فرداً و27 كلب إنقاذ و19 مروحية وطائرتي بحث كانوا في مواقع الكارثة.

وأكدت السلطات إجلاء نحو 2250 شخصاً في جميع أنحاء المنطقة، ونقل بعضهم من على أسطح المنازل بواسطة طائرات هليكوبتر، وجرى إيواء العديد منهم مؤقتاً في مهاجع الطلاب.

ويقول علماء المناخ بشكل لا لبس فيه، إن تغير المناخ يؤدي إلى أحداث مناخية شديدة، حيث ترتفع درجة حرارة العالم بسبب احتراق الفحم والنفط والغاز الطبيعي، ومن المتوقع أن تحدث مثل هذه الكوارث بشكل متكرر مع ارتفاع درجة حرارة كوكب الأرض.

مع ذلك، يقول الخبراء في تركيا إن التدخل في الأنهار والبناء غير المناسب كانا أيضاً من العوامل المساهمة في الأضرار الجسيمة في الفيضانات، وقال الجيولوجيون إن البناء أدى إلى تضييق مجرى النهر والسهول الفيضية الغرينية المحيطة بنهر إيزين في منطقة بوزكورت بكاستامونو، حيث كان الضرر أشد، وبُنيَت مبانٍ سكنية على طول الواجهة البحرية.

وأظهرت مقاطع مصورة نشرها سكان تدفق المياه في اتجاه مجرى النهر في بوزكورت، حيث غمرت المياه المباني المحيطة والطرق، وقال الجيولوجي رمضان دميرتاش، عن تضييق قاع النهر، إن "البشر هم المسؤولون عن كارثة هذا الأسبوع".

وضربت الفيضانات في أعقاب حرائق الغابات في جنوب تركيا التي دمرت أراضي الغابات في مقاطعتي موغلا وأنطاليا الساحليتين، وقتل ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، وأجبر آلاف السكان على الفرار.

(أسوشييتد برس، فرانس برس)

ذات صلة

الصورة
احتجاج ضد مقتل الطفلة نارين غوران في تركيا، 9 سبتمر 2024 (فرانس برس)

مجتمع

لم تلق جريمة قتل بتركيا، ما لقيه مقتل واختفاء جثة الطفلة، نارين غوران (8 سنوات) بعدما أثارت قضيتها تعاطفاً كبيراً في تركيا واهتماماً شخصياً من الرئيس التركي
الصورة
تسببت السيول والفيضانات في السودان في انهيار سد أربعات، 25 أغسطس 2024 (فرانس برس)

مجتمع

أعلنت السلطات السودانية، مساء الاثنين، ارتفاع عدد قتلى السيول والفيضانات التي تشهدها البلاد منذ أسابيع إلى 132 شخصاً في في 10 ولايات.
الصورة
تتكرر الفيضانات في اليمن (محمد حمود/ Getty)

مجتمع

يواجه اليمنيون مأساة تلو الأخرى، وكان آخرها السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظة الحديدة وخلفت قتلى وأضراراً كبيرة.
الصورة
السيول شردت النازحين (فرانس برس)

مجتمع

تزيد الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات آلام السودانيين المنكوبين أصلاً في ظل الحرب المستمرة منذ إبريل/ نيسان 2023 والنزوح واللجوء.
المساهمون