أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، تسجيل نحو 10 آلاف وفاة مرتبطة بكوفيد-19 في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، محذّرةً من أنّ فيروس كورونا الجديد أو "سارس-كوف-2" ما زال يشكّل تهديداً كبيراً.
وأوضحت المنظمة أنّ البيانات الواردة من مصادر مختلفة بيّنت أنّ انتقال العدوى ازداد في خلال شهر ديسمبر الماضي، ويأتي ذلك على خلفية التجمّعات في خلال فترة أعياد نهاية عام 2023 ومتحوّر "جاي إن.1" الذي صار راهناً أكثر متحوّرات الفيروس انتشاراً في مختلف أنحاء العالم.
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس: "على الرغم من أنّ تفشّي كورونا لم يعد يشكّل حالة طوارئ صحية عالمية، فإنّ الفيروس ينتشر ويتحوّر ويتسبّب في مقتل كثيرين".
"Just as governments and individuals take precautions against other diseases, we must all continue to take precautions against #COVID19.
— World Health Organization (WHO) (@WHO) January 10, 2024
Although 10,000 deaths a month is far less than the peak of the pandemic, this level of preventable death is not acceptable.
We continue to…
بالإضافة إلى 10 آلاف وفاة سجّلتها المنظمة في الشهر الأخير من عام 2023، سُجّل ارتفاع في الإصابات التي استوجبت دخول المستشفى بنسبة 42 في المائة، في حين ارتفعت الحالات التي استدعت رعاية في وحدات العناية المركّزة بنسبة 62 في المائة مقارنة بأرقام شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وأوضح غيبريسوس، في المؤتمر الصحافي الأوّل الذي يعقده في عام 2024، أنّ الأرقام تستند إلى بيانات جُمعت من أقلّ من 50 دولة، معظمها من أوروبا والأميركيتَين. وأشار إلى أنّ "من المؤكد أنّ ثمّة ارتفاعاً في عدد الوفيات بكوفيد-19 في بلدان أخرى لم يُبلَّغ عنها".
وشدّد المسؤول الأممي: "علينا جميعاً مواصلة اتخاذ تدابير وقائية ضدّ كوفيد-19، على غرار الأفراد والحكومات التي تتّخذ الاحتياطات اللازمة ضدّ أمراض أخرى".
وتابع غيبريسوس: "مع أنّ 10 آلاف وفاة شهرياً أقلّ بكثير من عدد الوفيات التي سُجّلت في خلال ذروة جائحة كورونا، فإنّ معدّل الوفيات التي يمكن تجنّبها غير مقبول".
دعوات متواصلة إلى الالتزام بتدابير الوقاية من كورونا
وحضّ المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الحكومات على مواصلة مراقبة الفيروس ومتحوّراته وتحديد تسلسلها، وضمان إتاحة الفحوصات والعلاجات واللقاحات الموثوقة بأسعار مقبولة.
وبيّن غيبريسوس: "نواصل دعوة الأفراد إلى تلقّي اللقاح (المضاد لكوفيد-19)، وإجراء اختبار الكشف عن الفيروس، والالتزام بالكمامات عند الحاجة، والتأكد من تهوية الأماكن المغلقة المزدحمة بطريقة جيدة".
يُذكر أنّ منظمة الصحة العالمية كانت قد صنّفت المتحوّر "جاي إن.1" من فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2) الذي يتفشّى بسرعة متزايدة "متحوّراً مثيراً للاهتمام" في ديسمبر الماضي.
أمّا الإبلاغ عن هذا المتحوّر فأتى في أغسطس/ آب 2023، وهو يُعَدّ تطوّراً للمتغيّر الفرعي "بي إيه.2. 86" من متحوّر أوميكرون الذي تسبّب في أزمة كبرى في أوائل عام 2022. لكنّه بحسب وصف العلماء "مستقلّ" عن المتغيّر الفرعي "بي إيه.2. 86" الذي لم يتفشَّ على نطاق واسع.
(فرانس برس، العربي الجديد)