منظمة الصحة العالمية تجلي أكثر من 100 مريض وجريح فلسطيني

06 نوفمبر 2024
مرضى في دير البلح بغزة، في 26 أغسطس 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

تمكّنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، من إجلاء أكثر من 100 مريض وجريح فلسطيني من داخل غزة عبر معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة حتى يتمكنوا من السفر للعلاج في الخارج. وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، إنّ المرضى، بينهم أطفال يعانون من إصابات خطيرة وأمراض مزمنة، سيغادرون في قافلة كبيرة من معبر كرم أبو سالم. وأضاف أنهم سيتوجهون جواً إلى الإمارات من مطار رامون في جنوب إسرائيل، وأن بعضهم سيتوجه بعد ذلك إلى رومانيا، وذلك بموجب ترتيبات أجرتها المنظمة.

وتسببت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 في إخراج المنظومة الصحية عن الخدمة، وتوقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

منظمة الصحة العالمية: 14 ألفا بحاجة للعلاج

ومنذ إغلاق معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر في مدينة رفح جنوب القطاع في بداية مايو/ أيار الماضي، تم إخراج 282 مريضاً فقط من قطاع غزة. ولا يزال 14 ألفاً من المرضى يعانون من الحروق، والإصابات في العمود الفقري، وبتر الأطراف، أو السرطان، من بين أمراض أخرى، بحاجة إلى العلاج في الخارج. 

وفي أغسطس/ آب 2024، تمكنت منظمة الصحة العالمية من دعم إجلاء 85 شخصاً من غزة يعانون من أمراض وإصابات خطيرة إلى أبو ظبي بالشراكة مع الحكومة الإماراتية وشركائها في المجال الصحي الإنساني، في عملية إجلاء طبي وُصفت بالكبرى منذ بدء الحرب. وضمت قائمة المرضى 35 طفلاً و50 بالغاً كانوا برفقة 63 فرداً من أسرهم ومقدمي الرعاية. وجرى نقلهم من غزة عبر معبر كرم أبو سالم إلى مطار رامون في إسرائيل، ومن بينهم 53 مريضاً بالسرطان و20 مصاباً بصدمات من بين حالات خطيرة أخرى.

ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرى إجلاء حوالي خمسة آلاف شخص لتلقي العلاج خارج غزة، حيث تلقى أكثر من 80 في المائة منهم الرعاية في مصر وقطر والإمارات، فيما تمت عمليات سابقة إلى إسبانيا وبلجيكا من القاهرة، بتنسيق من منظمة الصحة العالمية.

ولم تتوقف منظمة الصحة العالمية عن دعوة المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لضمان عمليات الإجلاء الطبي الآمنة والمستدامة والمنظمة وفي الوقت المناسب.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على عشرة آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون