تمكّنت "المنظمة السورية للطوارئ" (SETF)، اليوم الثلاثاء، من خلال حملة أطلقتها تحت مُسمى "الواحة السورية" بالتنسيق مع وزارة الدفاع الأميركية، من إدخال مساعدات إلى مخيم الركبان الواقع ضمن ما يُعرف بمنطقة الـ"55" كم بريف حمص الشرقي، عند المثلث الحدودي بين الأردن والعراق وسورية، عبر عملية إنزال جوي ضمن قاعدة "التنف" العسكرية، شملت المساعدات بذوراً وأدوات ريّ ومستلزمات مدرسية.
(SETF) الإعلان عن إيصال المساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين كجزء من عملية "الواحة السورية'' ووضع حد لحصار مؤلم دام ثماني سنوات فرضه نظام الأسد وروسيا وإيران، وتأكيداً على الالتزام المستمر للمنظمة السورية للطوارئ بتقديم الإغاثة لسكان المخيم الذين يستحقونها.
— Syrian Emergency Task Force (@syrianetf) June 20, 2023
⬇️ pic.twitter.com/qhPha8Bz7Z
وقالت سيلين قاسم، مسؤولة القسم الإعلامي لدى المنظمة لـ"العربي الجديد"، إن مساعدات غذائية ولوجستية وصلت اليوم الثلاثاء، إلى مخيم الركبان للنازحين كجزء من عملية "الواحة السورية"، مشيرة إلى أن الهدف منها وضع حد لحصار مؤلم دام ثماني سنوات فرضه نظام الأسد وروسيا وإيران على المخيم، وتأكيداً على الالتزام المستمر للمنظمة السورية للطوارئ بتقديم الإغاثة لسكان المخيم الذين يستحقونها، موضحة أن القوات الأميركية فقط ساعدت في إيصال المساعدات عبر طائراتها من العراق إلى المخيم، وجميع المساعدات التي وصلت إلى الركبان مقدمة من قبل المنظمة.
SETF is thrilled to announce the first aid delivery to the #Rukban internally displaced persons (IDP) camp as part of “Operation Syrian Oasis,” bringing an end to an agonizing eight-year-long siege imposed by the #Assad regime, Russia and Iran.
— Syrian Emergency Task Force (@syrianetf) June 20, 2023
Read more ⬇️ pic.twitter.com/w5Q5n1S9Cd
وأكدت سيلين، أن الدفعة الأولى من المساعدات التي وصلت إلى مخيم الركبان تضمنت البذور وأدوات الري، والتي ستمكن السكان من زراعة غذائهم، بالإضافة إلى اللوازم المدرسية لأكثر من 1000 طفل في المخيم ممن حرموا من التعليم، مبينةً أن المنظمة تستعد لإرسال شحنات إضافية من حليب الأطفال، وفيتامينات ما قبل الولادة، والكتب المدرسية، والمواد الغذائية والتي من المقرر بالفعل تسليمها في الأسابيع المقبلة.
وأشارت "المنظمة السورية للطوارئ" على موقعها الرسمي، اليوم الثلاثاء، إلى أنه ما زال هناك نحو 8000 مدني نازح بالقرب من الحدود الأردنية العراقية عالقين في براثن حصار خانق على مخيم "الركبان" الذي تحاصره قوات الأسد وحلفاؤها الروس والإيرانيون، موضحةً، التمس المدنيون الأمان في منطقة منع الاشتباكات التي يبلغ طولها 55 كيلومتراً المحيطة بالقاعدة العسكرية الأميركية في "التنف"، مضيفةً، أنه بعد اتهامهم ظلماً بأنهم "إرهابيون" من قبل النظام السوري، عانى هؤلاء النساء والأطفال والرجال من ظروف معيشية بائسة وحرمان شديد من الضروريات الأساسية بسبب الحصار الذي منع وصول أي مساعدات إليهم.
وشددت المنظمة على أن هذه العملية تمثل نقطة تحول مهمة في الحصار، لافتةً، إلى أنها أول منظمة تقدم المساعدات مباشرة إلى المخيم على الرغم من فشل المجتمع الدولي في الاستجابة لنداءات سكان المخيم.
ويقول أبو محمد الحمصي، وهو نازح إلى مخيم الركبان وينحدر من مدينة حمص، وسط البلاد، في حديث لـ"العربي الجديد"، إنّ "المساعدات التي دخلت اليوم إلى المخيم تعتبر كسراً للحصار عنه، لاسيما أنه عانى من حالة يرثى لها وخاصة في الفترة الأخيرة".
ويبين الحمصي، أن "المساعدات التي دخلت تحتوي على بذور للزراعة، وخراطيم للمياه، وسبورات للمدارس"، متمنياً دخول أنوع أخرى من المساعدات الإنسانية إلى المخيم خلال الفترة القادمة".
ويوضح "عائلتي مؤلفة من سبعة أشخاص، وأعمل في محل لبيع المحروقات، وبالكاد أستطيع تأمين المصاريف الشهرية، وأتمنى أن أعود إلى مدينتي حمص قريباً بعد انتهاء حكم نظام الأسد".