دفع العنف المتزايد من جرّاء نشاط تنظيم "داعش" الإرهابي، وتحركات المليشيات المسلحة في عدد من مناطق محافظة ديالى (شمال شرق)، إلى تجدد موجات النزوح، إذ أُجبرت عوائل عراقية على ترك مناطقها هربا من صراع مسلح بات يهدد حياة أفرادها.
وتشهد المحافظة الحدودية مع إيران، منذ نحو شهرين أعمال عنف شبه يومية، تزايدت حدتها أخيرا، مع عودة عمليات القنص والاغتيالات وتفجير العبوات، فضلا عن القصف العشوائي بقذائف الهاون، وصواريخ الكاتيوشا، والذي يتم أحيانا على المناطق السكنية، وسط ارتباك واضح في إدارة الملف الأمني.
وتعد مناطق الوقف، وبلدة العبارة والقرى القريبة منها مثل حد الأخضر، وزاغنية، وزهرة، من أكثر المناطق التي تشهد أعمال عنف يومية، وقال مسؤول محلي، إن "15 عائلة نزحت خلال اليومين الأخيرين من قرية (حد الأخضر) نحو مناطق أكثر أمنا بسبب عمليات القنص والقصف التي تسببت في قتل عدد من أبناء القرية".
وأكد المسؤول المحلي لـ"العربي الجديد"، أن "العديد من العوائل في القرية، وقرى أخرى مجاورة تتأهب للنزوح بسبب عجز القوات الأمنية عن وضع حد للعنف المتصاعد. تلك القرى مهددة بسبب نشاط داعش، وكذا نشاط المليشيات التي تسيطر على تلك المناطق، والتي عاودت عمليات التفتيش بشكل شبه يومي، ما تسبب في التضييق على الأهالي".
وبيّن أن "تلك المناطق تعيش حالة من الرعب، خاصة في الليل، إذ لا يمكن لأحد الخروج من منزله، ولا تسمع فيها ليلا إلا أصوات القصف، وإطلاق النار بين فترة وأخرى، والحكومة المحلية لم تتخذ أي إجراء للسيطرة على الأمن، وتم إبلاغ وزير الداخلية، عثمان الغانمي، بتلك التفاصيل خلال زيارته للمحافظة قبل عدة أيام، ونأمل أن يتم اتخاذ قرار".
ومن المقرر أن تصل إلى محافظة ديالى خلال الأيام المقبلة، لجنة أمنية من بغداد، لتعمل على دراسة الوضع الأمني، وتحديد نقاط الخلل، ثم إطلاع الحكومة المركزية على التفاصيل لاتخاذ القرارات المناسبة لحفظ أمن المحافظة.
وأكدت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أنها تتابع بقلق تلك الأحداث، وتأثيرها على المواطنين، محذرة من العودة إلى مسلسل النزوح القسري في تلك المناطق، وقال مدير مكتب المفوضية في ديالى، صلاح مهدي، إن "بلدات العبارة، والعظيم، وريف خانقين، شهدت أخيرا سلسلة خروقات أمنية أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين ومنتسبي القوى الأمنية، وتسببت في حالة من القلق لدى الأهالي".
وأكد مهدي في تصريح صحافي، أن "هناك خشية من عودة مسلسل النزوح القسري إذا ما استمرت تلك الخروقات، وعلى الجهات الأمنية اتخاذ إجراءات لطمأنة الأهالي، والقضاء على خلايا داعش، وتعزيز الاستقرار، وإبعاد مخاطر الإرهاب عن تلك المناطق".
اقــرأ أيضاً
ويشكك مسؤولون ونواب في المحافظة في إمكانية السيطرة على الأمن من دون الاستعانة بقوات خاصة، وقال النائب فرات التميمي، إن "الأوضاع الأمنية غير المستقرة في ديالى، والخروقات المتكررة تستدعي اتخاذ قرارات جريئة من أجل إيقاف نزيف الدماء في ظل حركة خلايا داعش بأكثر من منطقة، وتسببها بسقوط ضحايا من المدنيين ومنتسبي القوات الأمنية"، ودعا إلى "تسليم أمن المحافظة بالكامل إلى جهاز مكافحة الإرهاب مؤقتا لإجراء سلسلة عمليات للقضاء على داعش، والعصابات الخارجة عن القانون، واستعادة الاستقرار".
كما دعا شيوخ عشائر ووجهاء في المحافظة، الحكومة المركزية إلى اتخاذ قرار بتسليم الملف الأمني إلى جهات مهنية، وقال الشيخ باسم المجمعي، لـ"العربي الجديد"، إنه "يجب إصدار قرارات عاجلة بتسليم الملف الأمني إلى جهات رسمية، وإبعاد فصائل المليشيات عن تلك المناطق، ويجب تلافي الموقف قبل أن نعود إلى مربع النزوح القسري مجددا. بعض مناطق المحافظة تتحول إلى مناطق أشباح ليلا، والأهالي يعيشون حالة من الرعب، ويجب وضع حد لذلك".
وتعد مناطق الوقف، وبلدة العبارة والقرى القريبة منها مثل حد الأخضر، وزاغنية، وزهرة، من أكثر المناطق التي تشهد أعمال عنف يومية، وقال مسؤول محلي، إن "15 عائلة نزحت خلال اليومين الأخيرين من قرية (حد الأخضر) نحو مناطق أكثر أمنا بسبب عمليات القنص والقصف التي تسببت في قتل عدد من أبناء القرية".
وأكد المسؤول المحلي لـ"العربي الجديد"، أن "العديد من العوائل في القرية، وقرى أخرى مجاورة تتأهب للنزوح بسبب عجز القوات الأمنية عن وضع حد للعنف المتصاعد. تلك القرى مهددة بسبب نشاط داعش، وكذا نشاط المليشيات التي تسيطر على تلك المناطق، والتي عاودت عمليات التفتيش بشكل شبه يومي، ما تسبب في التضييق على الأهالي".
وبيّن أن "تلك المناطق تعيش حالة من الرعب، خاصة في الليل، إذ لا يمكن لأحد الخروج من منزله، ولا تسمع فيها ليلا إلا أصوات القصف، وإطلاق النار بين فترة وأخرى، والحكومة المحلية لم تتخذ أي إجراء للسيطرة على الأمن، وتم إبلاغ وزير الداخلية، عثمان الغانمي، بتلك التفاصيل خلال زيارته للمحافظة قبل عدة أيام، ونأمل أن يتم اتخاذ قرار".
ومن المقرر أن تصل إلى محافظة ديالى خلال الأيام المقبلة، لجنة أمنية من بغداد، لتعمل على دراسة الوضع الأمني، وتحديد نقاط الخلل، ثم إطلاع الحكومة المركزية على التفاصيل لاتخاذ القرارات المناسبة لحفظ أمن المحافظة.
Twitter Post
|
وأكدت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، أنها تتابع بقلق تلك الأحداث، وتأثيرها على المواطنين، محذرة من العودة إلى مسلسل النزوح القسري في تلك المناطق، وقال مدير مكتب المفوضية في ديالى، صلاح مهدي، إن "بلدات العبارة، والعظيم، وريف خانقين، شهدت أخيرا سلسلة خروقات أمنية أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين ومنتسبي القوى الأمنية، وتسببت في حالة من القلق لدى الأهالي".
وأكد مهدي في تصريح صحافي، أن "هناك خشية من عودة مسلسل النزوح القسري إذا ما استمرت تلك الخروقات، وعلى الجهات الأمنية اتخاذ إجراءات لطمأنة الأهالي، والقضاء على خلايا داعش، وتعزيز الاستقرار، وإبعاد مخاطر الإرهاب عن تلك المناطق".
Twitter Post
|
كما دعا شيوخ عشائر ووجهاء في المحافظة، الحكومة المركزية إلى اتخاذ قرار بتسليم الملف الأمني إلى جهات مهنية، وقال الشيخ باسم المجمعي، لـ"العربي الجديد"، إنه "يجب إصدار قرارات عاجلة بتسليم الملف الأمني إلى جهات رسمية، وإبعاد فصائل المليشيات عن تلك المناطق، ويجب تلافي الموقف قبل أن نعود إلى مربع النزوح القسري مجددا. بعض مناطق المحافظة تتحول إلى مناطق أشباح ليلا، والأهالي يعيشون حالة من الرعب، ويجب وضع حد لذلك".
وقالت صفا العزاوي، التي تسكن في بلدة شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى، إن بعض مدن المحافظة تعيش وضعا قلقا، وسلطة المليشيات فيها تكاد تكون أعلى من سلطة الجيش، مضيفة لـ"العربي الجديد"، أن الأسر ذات الوضع المادي الجيد تفكر بالرحيل عن المحافظة كليا باتجاه محافظات أخرى أكثر استقرارا.
وتداول ناشطون في المحافظة، مقاطع فيديو وصورا تدلل على معاناة الأهالي، نتيجة لنفوذ المليشيات، وأعمال العنف، وسقوط قذائف هاون في إحدى البلدات، فضلا عن صور زعماء المليشيات، وقادة في فيلق القدس الإيراني في شوارع المحافظة.
Twitter Post
|