نشطاء داعمون لفلسطين يعتزمون محاصرة البيت الأبيض وسط استنفار أمني

08 يونيو 2024
تظاهرة لإسناد فلسطين ورفض الحرب على غزة، في واشنطن 27 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- ناشطون مؤيدون لفلسطين يخططون لمحاصرة البيت الأبيض للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وقطع الدعم الأمريكي لإسرائيل، مما أدى إلى تشديد الإجراءات الأمنية.
- جماعات مناصرة مثل "كود بينك" ومجلس العلاقات الإسلامية الأميركية تنظم مظاهرات لإحياء ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة، وسط استقالات من إدارة بايدن احتجاجًا على سياسته.
- الاحتجاجات تتوسع من جامعة كولومبيا إلى جامعات عالمية، مع تسجيل أعمال عنف واعتقالات في الجامعات، وتزايد معاداة السامية وكراهية الإسلام، في ظل دعم بايدن للاحتجاجات السلمية.

يُخطّط ناشطون مؤيدون لفلسطين لمحاصرة البيت الأبيض خلال احتجاج في مطلع الأسبوع، للمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وقطع الدعم الأميركي لإسرائيل، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ إجراءات أمنية إضافية، بما في ذلك إقامة سياج.

وقالت جماعات مناصرة ونشطاء مثل حركة "كود بينك" النسائية ومجلس العلاقات الإسلامية الأميركية، أمس الجمعة: إنه من المقرر تنظيم مظاهرات اليوم السبت، بمناسبة مرور ثمانية أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة التي أودت بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية مع انتشار الجوع والدمار.

شهور من الاحتجاجات

وشهدت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، شهورا من الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية تراوحت بين مسيرات في واشنطن ووقفات احتجاجية بالقرب من البيت الأبيض، إلى إغلاق الجسور والطرق بالقرب من محطات القطارات والمطارات في مدن متعددة ومخيمات اعتصامات في العديد من الجامعات.

واستقال ما لا يقل عن ثمانية مسؤولين من إدارة الرئيس جو بايدن بسبب معارضتهم لسياسته. وعطّل المتظاهرون بعض فعاليات حملة إعادة انتخابه. ويقوم بايدن بزيارة رسمية إلى فرنسا في الوقت الراهن.

إجراءات سلامة بمجمع البيت الأبيض

وقال متحدث باسم جهاز الخدمة السرية الأميركي: "استعدادا للأحداث التي ستقام في مطلع الأسبوع في واشنطن العاصمة، والتي من المحتمل أن تتجمع فيها حشود كبيرة، تم اتخاذ إجراءات إضافية للسلامة العامة بالقرب من مجمع البيت الأبيض". وذكر بايدن والبيت الأبيض في وقت سابق أنهما يدعمان الاحتجاجات السلمية ولكن ليس "الفوضى" والعنف.

شهدت الاحتجاجات الجامعية أعمال عنف من حين لآخر، بينما قامت الشرطة باعتقالات في الجامعات لإخلاء المخيمات. وتعرض الناشطون المناهضون للحرب المعتصمون في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس لهجوم عنيف من قبل حشد من مثيري الشغب منذ أسابيع. كان هناك أيضا قلق بشأن تزايد معاداة السامية وكراهية الإسلام.

تجدر الإشارة إلى أنّ شرارة الاحتجاجات في العالم، نصرةً لقطاع غزة وتنديداً بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحقّ الفلسطينيين فيه، انطلقت من جامعة كولومبيا في نيويورك، في 18 إبريل الماضي. وبعدما توسّعت رقعة الاحتجاجات إلى جامعات أخرى في الولايات المتحدة الأميركية، تمدّدت إلى خارج الحدود الأميركية وبلغت جامعات في شتّى أنحاء العالم.

(رويترز، العربي الجديد)