تمكّنت عائلة الأسير الفلسطيني ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان، والذي يواجه وضعًا صحيًا حرجًا جدًا، من زيارته، اليوم الاثنين، في سجن "عيادة الرملة" الإسرائيلي، واحتضنته، حيث استمرت الزيارة 45 دقيقة، بحضور طاقم من الصليب الأحمر، وطبيب.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، أنه جرى إحضار ناصر على سرير، وتحدث بكلمات محدودة مع عائلته، وكانت ترافقه أنبوبة الأوكسجين طوال الوقت.
وبحسب شقيقه ناجي، فإن الكلمات كانت تصدر منه بشكل متقطع، ومن الواضح أنه أصبحت لديه مشكلة في الذاكرة، كما أن الورم بارز من صدره، وجسده أشبه بهيكل عظمي.
وفي نهاية الزيارة، تمكّنت والدته أم ناصر من احتضانه. علما أن عائلة ناصر أطلقت نداء إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بنقل ناصر إلى مستشفى مدني، لمتابعة علاجه وأن تتمكن والدته من احتضانه قبل وفاته.
وكانت إدارة سجون الاحتلال قد نقلت ناصر، أمس الأحد، إلى مستشفى "أساف هروفيه"، بعد ارتفاع في درجة حرارته، وهبوط في دقات القلب، وأعادته مساء إلى سجن "الرملة"، إلى جانب الأسرى المرضى.
والأسير ناصر أبو حميد البالغ من العمر 50 عامًا، تم تشخيص إصابته بسرطان الرئة في شهر آب/أغسطس العام الماضي، وواجه على مدار أكثر من عام، رحلة طويلة نفّذت خلالها إدارة سجون الاحتلال بحقّه جريمة الإهمال الطبيّ (القتل البطيء)، إلى أن وصل إلى هذه المرحلة الحرجة جدًا، وهو معرّض لخطر الاستشهاد في أية لحظة. علمًا أنّ جميع المحاولات القانونية التي جرت في سبيل الإفراج عنه فشلت، ورفض الاحتلال الإفراج المبكر عنه رغم ما وصل إليه.