اعترف القائم بأعمال وزير الصحة المصري، خالد عبد الغفار، الأربعاء، بأن معدلات التغير في إصابات فيروس كورونا سجلت ارتفاعاً ملحوظاً، ما انعكس على زيادة نسب الإشغال في المستشفيات المخصصة لتقديم الخدمات العلاجية للمصابين بالفيروس.
واستعرض عبد الغفار أمام مجلس الوزراء آخر مستجدات انتشار الفيروس، واللقاحات، وقال إن نسبة العينات التي تثبت الإصابة بفيروس كورونا خلال الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني، إلى 15 يناير/كانون الثاني الجاري، أظهرت زيادة انتشار المتحور أوميكرون، مشيراً إلى تقرير لمنظمة الصحة العالمية عن مقارنة أوميكرون ببقية متحورات فيروس كورونا، الذي يظهر زيادة معدل الانتشار، وزيادة احتمالية الإصابة مجدداً، مع تراجع احتمالية دخول المستشفيات.
وحول الموقف الحالي للقاحات، أفاد عبد الغفار بأن إجمالي كميات اللقاحات الموردة إلى مصر تجاوز 132 مليون جرعة، سواء تامة الصنع، أو مواد خام للتصنيع المحلي، وأن إجمالي من تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح بلغ 36 مليوناً و678 ألف مواطن، من بينهم 24 مليوناً و194 ألفاً تلقوا جرعتين، ونحو 490 ألفاً تلقوا الجرعة المعززة الثالثة، ليصبح إجمالي الجرعات المستهلكة 61 مليوناً و362 ألف جرعة، وهناك أكثر من 70 مليون جرعة متوافرة لدى وزارة الصحة.
من جهته، شدد رئيس مجلس الوزراء، مصطفى مدبولي، على أهمية تفعيل قرار عدم دخول المنشآت الحكومية لغير الملقحين، ولا سيما مع توافر أنواع اللقاحات، فضلاً عن تقليل الكثافة في الجامعات والمدارس، والمصالح الخدمية، والأماكن العامة.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال اجتماع مع مستشاره لشؤون الصحة والوقاية، محمد عوض تاج الدين، الأربعاء، إنه يجب تعزيز برامج توعية المواطنين بشأن الإجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا، والتشديد على التزام تطبيقها، خصوصاً في الأماكن التي تشهد وجوداً كثيفاً من المواطنين.
ووجه السيسي بالاستمرار في حملات التطعيم للفئات المستهدفة من المواطنين، وتيسير الحصول على الجرعات المنشطة، بالإضافة إلى دعم مستشفيات الصدر على مستوى الجمهورية بمزيد من الأجهزة والمعدات اللازمة للتعامل مع حالات الإصابة بالفيروس، وتعزيز قدراتها الاستيعابية، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية.