سارع وزير التربية الجزائري محمد واجعوط إلى احتواء جدل مثير أعقب تصريحات أدلى بها اليوم خلال جلسة مساءلة في البرلمان، حول علاقة التسرب المدرسي بالمدارس القرآنية.
اضطر الوزير واجعوط إلى نشر توضيح أعلن فيه أنه "لم يقصد أن الالتحاق بالمدارس القرآنية والزوايا يعد سبباً يشجع على التسرب المدرسي، كما تم تأويله، أو إنقاصاً لدور المدارس القرآنية والزوايا، أو للمستوى التعليمي للتلاميذ الذين فضلوا الالتحاق بها".
وأكد واجعوط أن "المدارس القرآنية والزوايا لطالما ساهمت في استيعاب عدد لا يستهان به من المتعلمين، وقامت بدور فعال في التحفيز على الدراسة والتربية والتنشئة الاجتماعية إلى جانب المؤسسات التعليمية باعتبارها أحد روافدها الأساسية".
بيـــــان توضيحــــي pic.twitter.com/syYAXt5sTH
— Min. Éducation DZ (@EducAlgerie) April 22, 2021
وكان وزير التربية قد قال اليوم في مجلس الأمة إن بعض الأولياء في المناطق الريفية خاصة، يفضلون نقل أبنائهم من المؤسسات التعليمية إلى المدارس القرآنية، كنوع من التسرب المدرسي.
وذكر الوزير الجزائري أن تصريحه كان يتضمن إحصائيات ومعطيات حول نسب التسرب المدرسي، وجاء في الرد حول مفهوم التسرب المدرسي في النظام التعليمي من الناحية التقنية، ولم يكن موجهاً ضد المدارس القرآنية التي قال إن وزارته تنسق مع وزارة الشؤون الدينية لإيجاد الآليات التي تسمح لطلبة المدارس القرآنية والزوايا بمواصلة مسارهم العلمي، بما يمكنهم من اجتياز الامتحانات المدرسية الوطنية".
وقبل توضيحات الوزير كانت فعاليات إسلامية قد هاجمت الوزير بحدة، وقال عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني "إخوان مسلمون" في لقاء سياسي عقده اليوم في منطقة سطيف شرقي الجزائر؛ إنه من العار على وزير التربية اعتبار الكتاتيب والمدارس القرآنية التي حافظت على لغة الجزائريين وهويتهم والدين الإسلامي سبباً للتسرب المدرسي.