وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني يكشف ملابسات أزمة الأدوية في الجزائر

استجوبت لجنة نيابية في البرلمان الجزائري، اليوم الاثنين، وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، حول مشكلات نقص الأدوية في المستشفيات وخاصة تلك المتعلقة بعلاج الأمراض المزمنة، وندرة أنواع أخرى من الأدوية في الصيدليات.

وعقدت لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية في البرلمان جلسة خاصة لمناقشة أزمة الدواء، وطالب النواب الوزير عون تقديم توضيحات بشأن مبررات النقص المسجل في الأدوية الموجهة للأمراض السرطانية، خاصة في مناطق جنوبي الجزائر، وندرة في بعض الأدوية (كمرض الصرع، وانعدام هرمون النمو)، ومشكلة المكملات الغذائية، ومشكلة التأخر في منح التراخيص لاستيراد الأدوية، إضافة الى التدابير المتخذة لمكافحة الاحتكار والبيع المشروط الذي تنتهجه بعض المخابر، ومراقبة جودة وفعالية الأدوية المصنوعة محليا، ومشكلة غلق وتوقف مصانع الأدوية في بعض الولايات.

إنتاج أدوية مرضى السكر

وقال الوزير الجزائري رداً على الاستجواب النيابي حول مشكلة نقص الأنسولين، أن الجزائر بدأت فعليا في  إنتاج الانسولين محليا، موضحا " تم الإنتاج الفعلي لأقلام الأنسولين من طرف مجمع وطني بنمط كام  لواحدة من أنواع الأنسولين كان يكلف استيرادها ما يقارب 100 مليون يورو، وبدء الشركة الحكومية لصيدال لانتاج الأنسولين على شكل قارورات، إضافة الى إعطاء الترخيص لمجمع متعدد الجنسيات لمصنع تركيب أقلام الأنسولين، ما سيسمح بخفض فاتورة الاستيراد بحوالي 44 مليون أورو، و17 مليون أورو بالنسبة للتعويضات التي تقدم للمرضى".

وبشأن الندرة التي تم تسجيلها في السوق المحلية بشأن مخدر الأسنان، وجه  وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني اتهامات مباشرة إلى مختبر أجنبي (فرنسي)، كان يحتكر توريد المخدر وحاول ممارسة ابتزاز السوق الجزائرية عبر فرض سعر جديد برفعه من خمسة إلى 15 يورو، مشيرا إلى أن الحكومة رفضت ذلك، وأوجدت بدائل أخرى سمحت بتوريد كميات كافية، حيث تم توريد خمسة ملايين جرعة من المخدر في الثلاثة أشهر الأخيرة، مشيرا إلى أنه سيتم توزبع حوال 600 ألف جرعة من مخدر الأسنان هذا الأسبوع، وأزيد من 1.7 مليون جرعة ستدخل السوق الأسبوع المقبل ومليون جرعة منتصف قبل نهاية الشهر الجاري.

كان 50 نائبا في البرلمان يمثلون مختلف الكتل النيابية، قد قدموا شهر سبتمبر/ أيلول الماضي ، استجوابا إلى الحكومة بشأن "الإجراءات الاستعجالية التي تنوي الحكومة اتخاذها لتوفير الأدوية الضرورية لعلاج مرضى السرطان والسكري وأدوية أخرى مفقودة في السوق المحلية ، والتي يعاني المرضى من أجل الحصول عليها.

الإنتاج المحلي من الأدوية يغطي 70 % من الاحتياج

وطمأن وزير الصناعة والانتاج الصيدلاني علي عون خلال استجواب النواب بتحقيق تقدم في التحكم في حاجيات السوق من الأدوية، بفعل تطور الإنتاج المحلي، وقال أن البيانات بشأن سوق وتوفر الأدوية في الجزائر تكشف أن الإنتاج المحلي يغطي إلى حدود 70 في المائة من الاحتياجات الداخلية، حيث ارتفع عدد الأدوية المدرجة في سلاسل الانتاج المحلي 3327 دواء، من أصل 4544 دواء مسجل في المدونة الوطنية للمواد الصيدلانية، حيث تم تسجيل 300 دواء أصبح ينتج محليا مقارنة مع عام 2022. فيما بلغ عدد مؤسسات الصناعة الصيدلانية 203 مؤسسة، منها 189 موقع إنتاج و 14 تقوم بالإنتاج عن طريق المناولة.

صحة

التحديثات الحية

الجزائر تعلن حلّ أزمة ندرة بنج الأسنان

واعتبر المسؤول الحكومي أن  تطور النسيج الصناعي المحلي للأدوية، خاصة منذ أزمة  كوفيد 19، دفع بالحكومة إلى التركيز على تطوير انتاج الأدوية ، وخاصة الأدوية التي يتم توريدها من الخارج ،وإعادة بعث صناعة المواد الأولية بما يضمن السيادة الصيدلانية والصحية، مشيرا الى أن الأولوية الحكومية تتوجه نحو انتاج ما وصفها بالأدوية ذات القيمة المضافة العالية، للخروج من تبعية الاستيراد ولضمان الوفرة، على رأسها الانسولين، الأدوية المضادة للسرطان ومحاليل العيون وحبوب منع الحمل ودراسة إمكانية انتاج هرمونات النمو، مشاريع لإنتاج المواد الأولية على غرار البراسيتامول والمضادات الحيوية.