أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أنّ السجين السياسي علي عبد الله عبد الغفار علي (56 عاماً) توفي، أول من أمس الثلاثاء، داخل محبسه بسجن القناطر للرجال، وذلك بعد معاناة مع مرض السكري الذي أدت مضاعفاته إلى بتر جزء من ساقه.
وقالت الشبكة في بيانها المقتضب، اليوم الخميس، إنها تجري توثيقاً لأسباب وملابسات الوفاة.
علي كان من محافظة الإسكندرية ولديه شركة تعمل في مجال ماكينات التصوير.
ويعد علي ثاني حالة وفاة في السجون المصرية ومقار الاحتجاز المختلفة خلال 24 ساعة فقط، بعد وفاة السجين السياسي الهادي عمران، بشكل مفاجئ، داخل محبسه في سجن وادي النطرون، الثلاثاء الموافق 24 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأفادت الشبكة المصرية، أمس الأربعاء، بأنّ مصلحة السجون أبلغت أسرته بوفاته داخل محبسه في سجن وادي النطرون.
والهادي عمران كان يعمل مُدرّساً، ويقيم في قرية العدوة، مركز ههيا بمحافظة الشرقية، ألقي القبض عليه منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2016. وأودع سجن 430 وادي النطرون، ولفظ أنفاسه الأخيرة أمس داخل زنزانته إثر إصابته بارتفاع في الضغط وأزمة صحية حادة، تسببت في تعبه بشدة، حتى وصلت حالته إلى درجة الخطورة والإغماء.
وطبقاً لبيان الشبكة، فقد استمر زملاؤه بالزنزانة في الطرق على الأبواب والاستغاثة لإنقاذه، وبعد قرابة الساعة أو أكثر، نقل إلى مستشفى السجن، ليلفظ أنفاسه الأخيرة.
وأكدت الشبكة المصرية أن السجون وأماكن الاحتجاز المختلفة في مصر تشهد أوضاعاً كارثية، في ظل عدم توفر وسائل الرعاية الطبية والصحية، ما تسببت في وفاة مئات المحتجزين في ظروف حبس واعتقال غاية في السوء.
وسجل شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري ثلاث وفيات في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة.
وتوفي في سبتمبر/ أيلول الماضي أربعة مواطنين نتيجة الإهمال الطبي، وسوء أوضاع الاحتجاز، أو التعذيب أو الوفاة الطبيعية في ظروف حبس مزرية.
وشهد أغسطس/ آب الماضي حالتي وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، بينما شهد يوليو/ تموز خمس حالات وفاة. وشهد يونيو/حزيران الماضي ثلاث حالات وفاة. وشهد مايو/ أيار الماضي أربع حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة. وشهد مارس/ آذار الماضي سبع حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة.
وشهد فبراير/ شباط حالتي وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة. وشهد يناير/ كانون الثاني حالة وفاة واحدة، حيث يعد المواطن سامح طلبة، الذي توفي داخل محبسه بمركز شرطة الزقازيق بسبب تدهور حالته الصحية، أول حالة وفاة في السجون منذ مطلع العام الجاري.
وتوفي 52 سجيناً عام 2022، إما نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، أو البرد، أو الوفاة الطبيعية في ظروف احتجاز مزرية وغير آدمية، تجعل الوفاة الطبيعية في حد ذاتها أمرًا غير طبيعي، فضلًا عن رصد 194 حالة إهمال طبي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في مصر، طبقًا لحصر منظمات حقوقية مصرية. كما أدى الإهمال الطبي وسوء أوضاع الاحتجاز لوفاة 60 محتجزًا داخل السجون ومقار الاحتجاز المصرية خلال عام 2021.