توفي طفل، اليوم الإثنين، نتيجة التعذيب وحرمانه من الطعام من قبل جدته في محافظة حماة السورية، بحسب مواقع إعلامية مقربة من النظام السوري، في حين سجل مقتل شابة على يد والدها بمدينة اللاذقية، غرب سورية.
وقال موقع "أثر برس" الموالي للنظام السوري، نقلا عن مصادر محلية، إن "الأهالي أسعفوا طفلا يبلغ من العمر خمس سنوات إلى مشفى حماة الوطني جراء تعرضه لكدمات في أنحاء جسده وهزال شديد"، مضيفا "بعد الفحوصات التي أجريت في المشفى تبين أن الطفل متوف قبل وصوله إلى المشفى، وتم تسليم جثته لأمه التي تقطن في محافظة دمشق".
وبحسب المصادر، فإن الوفاة ناتجة "عن نزيف دماغي رضي، وسوء حالته الصحية نتيجة إصابته بمرض سوء التغذية".
#المرصد_السوري
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) December 5, 2022
بـ أ د ا ة حـ ـا د ة وبـ ـد م بارد.. مـ ـقـ ـتل سيدة في محيط مدينة جرمانا بريف دمشقhttps://t.co/jXl3dnxLWm
ونقلت مصادر مقربة من سكن الطفل بمدينة حماة لموقع "أثر برس"، أن "الطفل يعيش مع جدة أبيه بمفردهما، وكانت تعذبه جسدياً وتحرمه من الطعام لفترات طويلة في ظروف وفاة الأب ووجود الأم خارج محافظة حماة"، مشيرا إلى اعتقال جهاز الشرطة في مدينة حماة الجدة التي تبلغ من العمر 60 عاما.
وفي سياق منفصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن مدنيين عثروا على جثة سيدة مقتولة وعليها آثار عدة طعنات بأداة حادة، في محيط مدينة جرمانا بريف دمشق، مؤكدا أنه تم إلقاء القبض على الفاعل، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادثة.
كما رصد المرصد السوري مقتل فتاة (17 عاما)، إثر تعرضها للضرب المبرح من قبل والدها في مزرعة بيت ريمي التابعة لناحية البهلولية، شمال شرقي اللاذقية، ضمن مناطق سيطرة النظام، حيث تم إلقاء القبض على والدها، دون معرفة الدوافع وراء الجريمة.
وبحسب المرصد السوري، فإن معدلات جرائم القتل في سورية ترتفع، موثقا 146 جريمة قتل بشكل متعمد منذ مطلع العام 2022، وتحديداً الثالث منه، بعضها ناجم عن عنف أسري أو بدوافع السرقة وأخرى ما زالت أسبابها ودوافعها مجهولة، راح ضحية تلك الجرائم 160 شخصا، بمعدل 30 طفلا، و27 مواطنة، 103 رجال وشاب.
#المرصد_السوري
— المرصد السوري لحقوق الإنسان (@syriahr) December 5, 2022
بضـ ـربـ ـهـ ـا بطريقة وحـ ـشـ ـيـ ـة.. فتاة تـ ـلـ ـقـ ـى حـ ـتـ ـفـ ـهـ ـا على يد والدها في ريف اللاذقيةhttps://t.co/iqFXtoywGw
من جانبها، رجحت فاطمة شاهين، الباحثة الاجتماعية والأخصائية النفسية، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "سبب ازدياد نسبة جرائم العنف الأسري في مناطق سيطرة النظام السوري يعود إلى عدم وجود القانون العام الذي يحمي الجميع، إضافة لوجود عوائل تخاف مما يسمونه وصمة العار، إضافة للفقر الشديد الذي ينتشر في المنطقة".
وقالت شاهين إن "أكثر قضايا مقتل النساء يكون سببها أولياء الأمور، وخاصة أن العرف الاجتماعي المتداول في بعض القرى والمناطق لا توجد فيها ثقافة أو جلسات توعية حيال التعامل مع الفتيات اللاتي يكن في سن المراهقة".
أما في ما يخص مقتل الأطفال، فأوضحت شاهين أن "قاتل الأطفال أو الذي يعذبهم حتى الموت بالتأكيد ليس بإنسان طبيعي، وربما تكون العوامل النفسية والضغوط سببا في إيصال القاتل إلى مرحلة اللامبالاة في أي جريمة يمكن أن ينفذها".
وأشارت شاهين إلى أن "السبب الأكبر وراء تلك العمليات خلال الأعوام الماضية هو انتشار المخدرات بشكل كبير، وشرب الخمور، والتي باتت في متناول الجميع بسبب المليشيات الموالية للنظام السوري، والتي تعد هي المسوق الأكبر للمخدرات".
وسجل في الأعوام الماضية مقتل العشرات من الأطفال والنساء في مناطق سيطرة النظام السوري، معظمها كان بسبب السرقة، أو ما يعرف باسم "جرائم الشرف".