زار وفد رفيع المستوى، تابع لمنظمة الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، مناطق سيطرة المعارضة السورية بريف إدلب، شمال غربي سورية، بعد دخوله من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، شمال محافظة إدلب، برفقة عدد من الصحافيين الأجانب.
وقال مدير العلاقات الإعلامية في معبر "باب الهوى"، مازن علوش، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة مؤلفة من 15 شاحنة دخلت من معبر "باب الهوى" إلى مناطق شمال غربي سورية، عقب دخول الوفد الأممي، مؤكداً أن الشاحنات تحتوي على سلل غذائية، موضحاً أن عدد شاحنات المساعدات الأممية التي دخلت من المعبر منذ اليوم الرابع لكارثة الزلزال وحتى اليوم الثلاثاء بلغ 210 شاحنات.
بدوره، قال مدير المجلس المحلي لمدينة حارم بريف إدلب الشمالي، محمد نواف، في حديث لـ "العربي الجديد"، إن "الوفد الأممي المؤلف من سيارات عدة تابعة لمنظمة الأمم المتحدة وعدد من الصحافيين الأجانب زار اليوم الثلاثاء مدينة حارم بريف إدلب الشمالي، إحدى أكبر المدن التي تضررت بفعل الزلزال، وكانت بداية زيارة الوفد إلى مقر المجلس المحلي في حارم".
وأكد نواف أن "هدف الزيارة الاطلاع على أحوال المدينة بعد الزلزال المدمر وآثاره عليها"، موضحاً "عرضنا على الوفد بصفتنا مجلساً محلياً الآثار والدمار الذي حدث في المدينة، بالإضافة إلى إحصائيات دقيقة حول عدد المباني التي تضررت بفعل الزلزال، إلى جانب أرقام الضحايا والمصابين".
وأشار نواف إلى أن "هناك طلبات عدة تناقشنا فيها مع الوفد الأممي، أبرزها احتياجات المدينة من إعادة إعمار للمباني التي تهدمت، بالإضافة إلى احتياجات الناس في الوقت الحالي من تأمين المأوى والغذاء، وكان هناك تجاوب جيد جداً من الوفد، ووعد بالاستجابة السريعة".
وأضاف نواف أن "الوفد توجّه عقب زيارة المجلس، إلى مستشفى مدينة حارم وقابل بعض المصابين من الزلزال، وقدم شاحنتين طبيتين إلى المستشفى، كما زار أماكن الأبنية المهدمة، وعاين آثار الدمار فيها، بالإضافة إلى زيارة مبنى منظمة (غول) في مدينة حارم، والاجتماع مع الكادر العامل فيها".
وبحسب مدير المجلس المحلي في مدينة حارم، فإن "عدد ضحايا الزلزال بلغ قرابة الـ 1200 قتيل، بينهم نحو 500 نازح، بالإضافة إلى 800 جريح في مدينة حارم وحدها"، مُشيراً إلى أن "الزلزال دمر بشكل كامل 30 مبنى مؤلفاً من 4 طوابق، يضم الواحد منها ما بين 3 - 4 شقق في مدينة حارم. وتجاوز عدد الشقق التي دُمرت بالكامل 380 شقة، كما دُمرت بالكامل 10 أبنية مشيّدة بهندسة عربية، وتتألف من طابق واحد أو طابقين. أما عدد الأبنية التي تصدعت فبلغ 50، بينها 20 باتت غير صالحة للسكن، والباقي يمكن إصلاحها".